الاتحاد الأفريقي مُعلقاً على طرد الوفد الإسرائيلي: لم نوجه له دعوة

19 فبراير 2023
الوفد الإسرائيلي دخل مستخدماً بطاقات أشخاص آخرين (Getty)
+ الخط -

أكدت المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي إيبا كلوندو، اليوم الأحد، أن المفوضية لم توجه دعوة إلى المسؤولة الإسرائيلية التي تم طردها، أمس السبت، من الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية التي تتواصل أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقالت كلوندو في تغريدة عبر "تويتر": "لم يدعُ الاتحاد الأفريقي الشخص الذي تم طرده لحضور افتتاح قمتنا"، وأضافت أن "وضع دولة إسرائيل في الاتحاد الأفريقي قيد المراجعة حالياً من قبل لجنة رؤساء الدول".

وتعرّض الوفد الإسرائيلي للطرد من قاعة مؤتمرات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس السبت، حيث قام أفراد أمن الاتحاد الأفريقي بمرافقة الوفد الذي حضر من تل أبيب للمشاركة في القمة التي انطلقت أعمالها أمس، إلى خارج القاعة.

وكانت المسؤولة في مفوضية الاتحاد الأفريقي تشير إلى نائبة وكيل الخارجية للشؤون الأفريقية شارون بار لي تحديداً، والتي تعرضت للطرد رفقة سفير تل أبيب في أديس أبابا، إضافة إلى مسؤولين آخرين.

وأوضحت المتحدثة نفسها: "وضع إسرائيل كمراقب للمراجعة من قبل لجنة رؤساء الدول، وفقًا لقرار الجمعية، حتى يحين وقت البت في الأمر"، ونفت كلوندو تقارير صحافية نشرت في مواقع أفريقية، كانت قد زعمت أن 46 دولة وافقت على منح إسرائيل صفة ملاحظ في الاتحاد، من مجموع 55 دولة، وأكدت أن ذلك "خبر غير صحيح".

وأكد مصدر دبلوماسي رفيع يعمل في الاتحاد الأفريقي، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد الإسرائيلي حضر إلى قاعة المؤتمر رغم إرسال المفوضية رسالة ثانية إلى السفير الاسرائيلي في أثيوبيا أليلي أدماسو، تتضمن إلغاء دعوة أولى كانت قد وجهت له للحضور.

وأكد نفس المصدر أن "الوفد الإسرائيلي حاول استغلال ظروف التنظيم التي تطبع في الغالب افتتاح هذا النوع من القمم لتسجيل حضوره"، مشيراً إلى أن "قيام الوفد الإسرائيلي بالحضور رغم إلغاء الدعوة، هو محاولة لفرض واقع بدعم من أطراف من داخل المفوضية، راهنت على عدم انتباه الدول الأعضاء لحضور الوفد الإسرائيلي".

وقال موقع "والاه" إن رجال الأمن التابعين للاتحاد الأفريقي حضروا إلى أماكن جلوس أعضاء الوفد الإسرائيلي عند بدء الجلسة الافتتاحية وطلبوا منهم المغادرة فوراً، ونقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن الاتحاد الأفريقي أقدم على هذه الخطوة تحت ضغط كل من الجزائر وجنوب أفريقيا.

وبحسب مصادر صحافية، فإنه في الوقت الذي كان يجلس فيه رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية على المنصة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويُستقبل بحفاوة من قبل القادة الأفارقة ويلقي كلمة دولة فلسطين في الجلسة الافتتاحية، كان أمن الاتحاد الأفريقي يقوم بطرد الوفد الإسرائيلي الذي تسلل "خلسة" إلى داخل قاعة القمة.

وقالت مصادر: "رغم تسلل الوفد الإسرائيلي خلسة مستعملاً بطاقات دخول لأشخاص آخرين، إلا أن أمن قمة الاتحاد الأفريقي اكتشفهم وقام بطردهم"، وزعم أعضاء الوفد الإسرائيلي أن لديهم دعوات لحضور جلسة افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، لكن لم يتمكنوا من إثبات ذلك، وعلى أثرها قام أمن القاعة بإجبارهم على الخروج من القاعة.

وضم الوفد الإسرائيلي الذي طُرد من الاجتماع نائبة وكيل الخارجية للشؤون الأفريقية شارون بار لي، ومسؤولين آخرين، بحسب موقع والاه الذي نقل عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات، قوله: "إسرائيل تأخذ على محمل الجد الحادث الذي تم فيه طرد نائبة المدير لشؤون أفريقيا، شارون بار لي، من القاعة التي عُقد فيها اجتماع الاتحاد الأفريقي، على الرغم من أن إسرائيل تتمتع بمكانة مراقب وتحوز الحق في حضور اجتماعات المجلس".

المساهمون