الإمارات تطلق سراح رجل الأعمال التركي محمد أوزتورك بعد ثلاث سنوات من الاعتقال

30 نوفمبر 2021
تم تقديم شكوى جنائية العام الماضي ضد الإمارات في قضية أوزتورك (سبنيم كوسكون/ الأناضول)
+ الخط -

وصل رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك إلى بلاده، اليوم الثلاثاء، عقب إفراج الإمارات العربية المتحدة عنه، حيث كان معتقلاً منذ عام 2018. وجاءت عملية الإفراج عنه بعد أيام من زيارة ولي عهد أبوظبي إلى تركيا وتحسّن العلاقات بين البلدين.

ونشرت محامية أوزتورك عبر حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي صورة لأوزتورك مع عائلته عقب وصوله إلى بلاده، وتناقلت وسائل الإعلام خبر الإفراج عنه ووصوله إلى تركيا، في مؤشر على تحسن العلاقات بين أبوظبي وأنقرة.
والأسبوع الماضي زار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد العاصمة التركية أنقرة والتقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتم التوقيع على 9 اتفاقيات في مجال التعاون الاقتصادي وتم الإعلان عن عزم الإمارات الاستثمار بـ10 مليارات من الدولارات في تركيا.
واعتقل أوزتورك، وهو مالك شركة لتعبئة البقوليات، مع زوجته أمينة أوزتورك، في دبي خلال زيارته معرضاً غذائياً، في 20 شباط/ فبراير من عام 2018 خلال وجودهما في الفندق الذي كانا فيه، وقد أُرسلت زوجته إلى تركيا وبقي مصير أوزتورك مجهولاً على مدار 3 أشهر ونصف.
وحكم على رجل الأعمال التركي بالسجن المؤبد بتهم دعم الإرهاب، وتم سجنه في ظروف صعبة، بحسب وسائل إعلام تركية، وبناء على الاعتقال والحكم الصادر بحقه تقدّمت عائلته في تركيا بشكوى إلى النيابة العامة في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2020 للتحقيق في خلفيات اعتقاله.
وكانت تركيا قد ردّت على الاعتقال هذا باعتقال من وصفتهم بعملاء تجسس تابعين للإمارات في أيار/ مايو من عام 2019.
ونقلت وسائل الإعلام تصريحات عن أوزتورك بأنه "خرج من السجن بعد صدور عفو عام من رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان"، مشدّداً على أنه "عاد إلى تركيا والتقى بعائلته وأنه يتمتع بصحة جيدة ويشعر بالسعادة جراء ذلك".
وقالت محامية العائلة غولدن سونمز عبر حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي "وصل أوزتورك إلى تركيا والتقى بعائلته، ونأمل من الله أن يجمع كل معتقل بحريته، ويجتمع مع أهله، ونشكر كل من كان له جهد في الإفراج عنه".

أمينة أوزتورك، في بيان صحافي حول زوجها المعتقل في الإمارات أمام محكمة كاجلايان في ديسمبر الماضي

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مسؤول تركي رفيع الأسبوع الماضي توقعه الإفراج عن أوزتورك في وقت قريب عقب لقاء أردوغان بولي عهد أبوظبي الأسبوع المنصرم.
وتطورت العلاقات التركية الإماراتية بشكل سريع ومفاجئ بعد الزيارة التي جرت الأسبوع الماضي، بعد قرابة عقد من الخلافات السياسية والاتهامات المتبادلة، إذ شكّل الربيع العربي نقطة خلاف بين البلدين.
وفي الوقت الذي دعمت فيه تركيا ثورات الربيع العربي، اتخذت الإمارات موقفاً مناوئاً لتركيا واتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل بشؤون الدول الأخرى، واتهمت تركيا أيضاً الإمارات بتمويل المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، وشن إعلام البلدين حرباً إعلامية خلال هذه الفترة.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عزمه زيارة الإمارات في شباط/ فبراير المقبل، على رأس وفد رفيع المستوى لتتويج التوافقات التي جرت الأسبوع الماضي، على أن تقدم تركيا على خطوات مماثلة مع مصر وإسرائيل، في ظل صعوبات تواجهها تركيا في الاقتصاد.
وتشهد المنطقة مجموعة من التحولات والمصالحات بين الدول التي كانت قد انقسمت إلى محاور، ربطت على أنها بسبب السياسات الأميركية الجديدة في المنطقة والعالم، بعد تولي الرئيس جو بايدن الحكم بداية العام الحالي.

المساهمون