الإعلان عن الحكومة الجزائرية الجديدة برئاسة أيمن بن عبد الرحمن

07 يوليو 2021
أيمن بن عبد الرحمن يحتفظ بحقيبة المالية (رياض قرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة أيمن بن عبد الرحمن، والتي يطغى عليها حضور التكنوقراط، بالإضافة لعودة عدد من الوزراء السابقين الذين عملوا مع الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
وكان مفاجئاً إعادة تعيين رمطان لعمامرة في منصبه السابق كوزير للخارجية، بعد تحييده من المشهد الجزائري منذ الحراك الشعبي عام 2019، خلفاً لصبري بوقادوم، على الرغم من الحراك الدبلوماسي الذي قام به بوقادوم.
واحتقظ وزير الداخلية كمال بلجود بمنصبه، كما تم الإبقاء على محمد عرقاب في منصبه وزيرا للطاقة، وبن عدو زيان وزيراً للانتقال الطاقي، فيما عين رئيس المحكمة العليا عبد الرشيد طبي، وزيراً للعدل خلفاً لبلقاسم زغماتي الذي كانت مغادرته للحكومة متوقعة، بسبب خلافات سابقة مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قبل اعتلائه الرئاسة.
واحتفظ بن عبد الرحمن لنفسه بمنصب وزير المالية، الذي كان يشغله قبل تكليفه تشكيل الحكومة، وأعيد تكليف عبد الحكيم بلعابد وزيراً للتربية، وهو المنصب الذي شغله كذلك في عهد بوتفليقة.
وتم الاحتفاظ بعدد من الوزراء بمناصبهم، كوزير الاتصال عمار بلحيمر، ووزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، ووزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، ووزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، ووزيرة التضامن كوثر كريكو، ووزير الزراعة عبد الحميد حمداني.
واحتفظ كمال رزيق بمنصبه وزيرا للتجارة، على الرغم من الانتقادات الكبيرة التي وجهت له، وبسمة عزوار وزيرة للعلاقات مع البرلمان، ووزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووزير الأشغال العمومية كمال ناصري، ووزير المؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، والوزير المكلف باقتصاد المعرفة ياسين المهدي وليد.
واستبعد الرئيس الجزائري وزير الصيد السابق سيد أحمد فروخي، وعين خلفا له هشام سفيان صلاوتجي. كما غادر القيادي في "حركة مجتمع السلم" الهاشمي جعبوب منصبه كوزير للعمل، وبات يشغله عبد الرحمن لحفاية.


وتم تعيين وفاء شعلال وزيرة للثقافة والفنون، خلفا لأستاذة الفلسفة مليكة بن دودة، وتمت تنحية وزير التربية محمد أجاووط الذي لم ينجح في تعديل النظام التعليمي، وعين بيبي تريكي وزيرا للبريد والاتصالات، وأعفي وزير المجاهدين (قدماء محاربي الثورة) الطيب زيتوني من منصبه بسبب المرض، وعين خلفا له الأمين العام للوزارة العيد ربيقة.
وغادر سيد علي خالدي منصبه كوزير للشباب والرياضة، وعين خلفا له عبد الرزاق سقاق، وعين كمال حسني وزيراً للموارد المائية، خلفا لكمال ميهوبي، على خلفية فشله في إدارة قطاع المياه. وعين أحمد زغدار وزيراً للصناعة خلفا لمحمد باشا، ووزير السياحة ياسين حمادي خلفا لمحمد علي بوغازي، كما تم تعيين عيسى بكاي وزيرا للنقل، وعين حسين شرحبيل وزيرا للرقمنة والإحصائيات وسامية موالفي وزيرة للبيئة، وياسين ميرابي وزيرا للتكوين المهني والتمهين.

 

وانخفض عدد الوزرات إلى 35 حقيبة وزارية، بدلا من 40 حقيبة وزارية في السابق، وكان الرئيس الجزائري قد استقبل قبل أسبوع قادة الأحزاب الأولى الفائزة بالانتخابات النيابية المبكرة، (جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم وجبهة المستقل وحركة البناء الوطني)، إضافة الى وفد يمثل كتلة المستقلين، وقبلت المشاركة في الحكومة، ما عدا "حركة مجتمع السلم".
ويلزم الدستور الجزائري رئيس الحكومة الجديد أيمن بن عبد الرحمن بعرض وتقديم برنامج عمل حكومته على البرلمان للمصادقة عليه، قبل أن يباشر الفريق الحكومي العمل. ولا يتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة أية متاعب، بالنظر إلى حيازتها على حزام سياسي واسع في البرلمان، بنحو 340 نائباً، من مجموع 407 نواب.
ويعقد البرلمان الجديد يوم غد الخميس، جلسته الافتتاحية الأولى التي تخصص لانتخاب رئيس للبرلمان ونوابه، وتشكيل مكتب البرلمان، قبل أن يحدد هذا الأخير جلسة لمناقشة برنامج الحكومة والمصادقة عليه.

المساهمون