الإعلام الإسرائيلي يتوقع أزمة مع واشنطن عشية مفاوضات فيينا

13 نوفمبر 2021
لا ينوي كل من بينت ولبيد لقاء روبرت مالي خلال زيارته تل أبيب (فرانس برس)
+ الخط -

توقعت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" انفجار أزمة كبيرة في العلاقات بين حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينت، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبيل استئناف القوى العظمى المفاوضات مع إيران على مستقبل برنامجها النووي في فيينا نهاية الشهر الجاري.

وفي تقرير أعدته المعلقة السياسية دانا فايس، ونشر اليوم، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "العودة إلى الاتفاق النووي خطأ كبير"، مشيراً إلى أن إيران تواصل التقدم في برنامجها النووي، وأن استعدادها للتفاوض يهدف فقط إلى كسب الوقت.

ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها في إطار مواجهة إيران، سواء جرت هذه المواجهة داخل إيران أو في سورية، ضمن استراتيجية "المواجهة بين الحروب"، التي تعتمدها تل أبيب.

وأشارت القناة إلى أن المبعوث الأميركي بشأن إيران، روبرت مالي، سيصل إلى إسرائيل الأسبوع القادم لعقد مشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الموقف من الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه مع إيران.

وأوضحت فايس أن مالي لا يحظى بتقدير كل من المؤسسة الأمنية وديوان رئيس الحكومة في إسرائيل، بسبب الدور الذي لعبه في التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015، "الذي أفضى إلى إخراج تل أبيب من المشهد"، مشيرة إلى أن إسرائيل ترى أن مالي هو المسؤول عن تكريس القناعة بأنه يجب استئناف المفاوضات مع إيران، "بأي ثمن حتى لو كان الإيرانيون لا يأخذون الأمر بجدية".

وذكرت أن كلاً من بينت، ورئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يئير لبيد، لا ينويان لقاء مالي خلال زيارته تل أبيب، في حين أن كبار الموظفين الإسرائيليين الذين سيلتقون به عازمون على نقل رسائل تهدف إلى التأثير في الموقف الأميركي من مسألة العودة إلى الاتفاق النووي.

وأضافت أن إسرائيل ستُطلع مالي على معلومات استخبارية جدية، تدلّ على أن الإيرانيين يواصلون التقدم في برنامجهم النووي، ولا ينوون استغلال المحادثات في فيينا في التوصل إلى اتفاق طويل المدى أو أكثر جدية.

وأبرزت فايس أن إسرائيل ترى أنه إذا قبلت الولايات المتحدة طلب إيران رفع العقوبات عنها مقابل استئناف المفاوضات، فإن هذه الخطوة تعدّ تطوراً لا يخدم مصالحها.

يشار إلى أن إيران أعلنت الأسبوع الماضي أن المفاوضات مع القوى العظمى ستستأنف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وسيشارك فيها ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والصين وبريطانيا وروسيا.

المساهمون