كشف مراسل الإذاعة الإسرائيلية العامة، عميحاي شطاين، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ومصر استفسرتا من الإمارات خلال القمة الثلاثية التي انتهت أعمالها أمس في شرم الشيخ عن دوافع الإمارات في تعويم النظام السوري واستقبال بشار الأسد في أبوظبي، فيما أكد أن الرد الإماراتي فسر الخطوة بالضرورية ضمن مساعي تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال التقرير إن الجانب الإماراتي أوضح للطرفين الإسرائيلي والمصري، أن "الحرب في سورية قد انتهت عملياً"، وأن إعادة فتح الجسور والعلاقات مع نظام الأسد تخدم سياسة إبعاده عن حضن إيران وروسيا، وهو أمر يخدم أيضاً المصالح الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لم تبلور موقفاً حاسماً بهذا الخصوص لكنها ترى أن من شأنه أن يساعد في إضعاف الوجود الإيراني في سورية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قد عقدوا لقاء قمة في شرم الشيخ أمس، تناول بالأساس بحسب الصحف الإسرائيلية وتصريحات المشاركين في القمة، تعزيز العلاقات بين هذه الدول الثلاث والاستعداد لمرحلة ما بعد إبرام اتفاق نووي جديد وبناء تحالف إقليمي ضد إيران.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن القمة تناولت بناء تحالف إقليمي دفاعي جوي ضد إيران يضم أيضاً إلى جانب الدول التي شاركت في القمة كلاً من الأردن ودول الخليج وحتى تركيا.
كما تناولت القمة بحسب الصحيفة، مساعي تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج. وأشارت تقارير أمس إلى استعداد إسرائيل لتخفيف حدة التور بين كل من الإمارات والسعودية وبين واشنطن على خلفية رفض السعودية والإمارات خفض إنتاج البترول، بسبب غضب هذه الدول من الموقف الأميركي بشأن رفع منظمة الحوثيين من قائمة الإرهاب، ونية الإدارة الأميركية رفع "الحرس الثوري الإيراني" عن قائمة المنظمات الإرهابية.
وكانت إسرائيل هي الأخرى قد أعلنت عن معارضتها الشديدة للخطوة الأميركية، واعتبرته "إهانة لضحايا العمليات الإرهابية التي نفذها الحرس".