الأنصاري: الخيارات مفتوحة أمامنا بشأن الوساطة القطرية ويجب وقف الهجوم المرتقب على رفح

23 ابريل 2024
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (حسين بيضون)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ماجد الأنصاري من وزارة الخارجية القطرية يؤكد استمرار الوساطة القطرية في الحرب على غزة، مع التأكيد على أن المفاوضات متوقفة حاليًا ورفض الانتقادات لجهود قطر.
- الأنصاري يشدد على التنسيق مع تركيا لوقف الهجوم على غزة، مؤكدًا على الدور الإنساني لقطر ورفضها لأي وجود عسكري بديل للاحتلال في غزة.
- حصيلة الشهداء الفلسطينيين تتجاوز 34 ألفًا، معظمهم أطفال ونساء، وإسرائيل تواجه تهم ارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، بينما ترحب قطر بالاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية.

أكد الأنصاري أنه ستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات

قطر ترفض أي تصريحات تنتقص من دورها في مفاوضات غزة

الأنصاري: مكتب حماس سيبقى في الدوحة طالما وجوده مفيد للوساطة

قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن الخيارات مفتوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها قطر في الحرب على غزة، مؤكداً أنه ستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات وأن من المبكر الحديث عن انسحاب قطر من الوساطة.

وأضاف الأنصاري في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أن الفرق المشتركة للتفاوض غير موجودة في الدوحة حالياً، وأن المفاوضات بهذا الشأن متوقفة. وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة لا يمكنها أن تقبل أي تصريحات تنتقص من دورها وما تقوم به لحفظ الأمن في المنطقة، مشيراً إلى حالة الإحباط بسبب الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من دولة قطر. وقال إن  وزراء في حكومة نتنياهو أدلوا بتصريحات تتحدث سلبياً عن الدور القطري. وشدد بالقول "لا يمكننا أن نقبل استخدام دور قطر في الوساطة ورقةً انتخابية من بعض الأطراف".

وبشأن الهجوم المرتقب على رفح، جدد الأنصاري تأكيد ضرورة العمل على وقف الهجوم على رفح ووقف الحرب نفسها. وأشار إلى استمرار التنسيق مع  تركيا بشأن وقف الحرب على غزة، مضيفاً أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر. وأضاف أن التحدي الأساس أمام الوساطة هو أن يكون لدى الطرفين الجدية الكافية للوصول إلى نتيجة. 

وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب حماس من العاصمة القطرية، أكد الأنصاري أن "مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيداً وإيجابياً للوساطة في غزة". وفي ما يتعلق بالالتزام القطري الإنساني تجاه غزة، قال الأنصاري إنها مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش، معلناً في الوقت نفسه أن العديد  من الأفكار قد نوقشت حول الوضع الأمني في غزة، "لكن قطر ترفض أي وجود عسكري في غزة يكون بديلاً للاحتلال". 

وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "تخلّف جيلاً كاملاً من الأيتام في قطاع غزّة"، مضيفاً "يجب أن نعمل جميعاً من أجل وقف الهجوم المرتقب على رفح". كما أعرب الأنصاري عن ترحيب دولة قطر بقرار عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

والأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تجري "تقييماً لعمل الوساطة" في المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن "المسألة أخذت أشهراً طويلة والخلافات واسعة". وأضاف: "للأسف رأينا إساءة لاستخدام الوساطة لمصلحة طرف معين. هناك استغلال وإساءة للدور القطري وهذا مرفوض". وبعد ساعات على ذلك، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، الخميس، إن الولايات المتحدة ترى أن دولة قطر وسيط لا غنى عنه في قطاع غزة.

وتخطت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 200 يوم، حاجز الـ34 ألفاً، جلهم أطفال ونساء، سقطوا ضحية قصف وحشي براً وجواً على مدار الساعة طيلة أيام الحرب التي دمّرت القطاع المحاصر على نحو لم يسبق له مثيل. وفي الأسابيع الأخيرة، اكتشفت طواقم الإنقاذ في القطاع العديد من المقابر الجماعية في ساحات مشافي القطاع، بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، وجرى انتشال جثامين المئات من الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل خلال حربها على القطاع الصحي. ودفعت الجرائم المرتكبة خلال الحرب إسرائيل إلى المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، في قضية رفعتها دولة جنوب أفريقيا.

المساهمون