الأمم المتحدة: مقتل أكثر من ألف مدني في هجمات بأفغانستان منذ استيلاء "طالبان" على السلطة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها وثقت سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين في هجمات بأفغانستان منذ استيلاء "طالبان" على السلطة، على الرغم من تراجع الأعداد بشكل كبير مقارنة بسنوات سابقة من الحرب والتمرّد.
فوفق تقرير جديد صدر عن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، لقي 3774 مدنياً حتفهم منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في منتصف أغسطس/ آب 2021 وحتى نهاية مايو/ أيار 2023، منهم 1095 قتلوا في أعمال عنف بالبلاد.
وسيطرت "طالبان" على البلاد في أغسطس/ آب 2021، بينما كانت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي تختتم انسحابها من أفغانستان، بعد عقدين من الحرب.
ووفق تقرير الأمم المتحدة، نُفذت 75% من الهجمات منذ استيلاء "طالبان" على السلطة بعبوات ناسفة بدائية في "مناطق مأهولة بالسكان، منها أماكن عبادة ومدارس وأسواق". وكان من بين القتلى 92 امرأة و287 طفلاً. وأضاف التقرير أن معظم الهجمات نُفذت بعبوات ناسفة على يد فرع "داعش" المعروف باسم "الدولة الإسلامية في ولاية خراسان".
وجاء في التقرير أيضاً أن "عدداً كبيراً من القتلى راح ضحية هجمات لم يعلن عنها على الإطلاق، أو أنه لم يتسن لبعثة الأمم المتحدة أن تنسبها إلى أي جماعة".
كما عبّر التقرير عن القلق بشأن "هجمات انتحارية أشد فتكاً" منذ سيطرة "طالبان"، إذ تسبّب عدد أقل من الهجمات في سقوط عدد أكبر من الضحايا المدنيين.
وطالبت الأمم المتحدة بوقف فوري للهجمات، داعية حكومة "طالبان" إلى تحمّل المسؤولية عن سلامة الأفغان.
"طالبان": أنقذنا البلاد من أزمة
ورداً على ذلك، قالت "طالبان" إنها عندما تولت زمام الأمور كانت أفغانستان "على وشك الانهيار، وأنها تمكنت من إنقاذ البلاد من أزمة"، من خلال اتخاذ قرارات سليمة ومن خلال الإدارة السليمة للأوضاع.
وذكرت وزارة الخارجية التابعة لـ"طالبان" أن الوضع شهد تحسناً تدريجياً منذ أغسطس 2021، مشيرة في بيان إلى أنه "تم ضمان الأمن في كلّ أنحاء البلاد"، وأنها تبحث بشأن تأمين أماكن العبادة والأضرحة، بما في ذلك المواقع الشيعية.
(أسوشييتد برس)