الأمم المتحدة تلوم أوكرانيا جزئياً بالهجوم على دار للمسنين في إقليم لوغانسك

10 يوليو 2022
صورة أرشيفية لدار لرعاية المسنين في كييف (Getty)
+ الخط -

بعد أسبوعين من شن روسيا غزوها لأوكرانيا، هاجم متمردون مدعومون من الكرملين دارا لرعاية المسنين في إقليم لوغانسك شرقي البلاد، وظل عشرات المرضى المسنين المعاقين، كثيرون منهم طريحو الفراش، محاصرين في الداخل من دون ماء أو كهرباء.

وأشعل هجوم 11 مارس/آذار حريقا انتشر في أنحاء المنشأة، وأدى إلى اختناق من لم يتمكنوا من الحركة. وفرّ قليلون من المرضى والموظفين إلى غابة قريبة، وتمكنوا من الحصول على مساعدة بعد سيرهم لمسافة 5 كيلومترات.

وفي حرب تخللها الكثير من الفظائع، برز الهجوم على دار رعاية المسنين بالقرب من قرية ستارا كراسنيانكا بسبب قسوته.

وألقت السلطات الأوكرانية باللوم فورا على القوات الروسية، متهمة إياها بقتل أكثر من 50 من مدنيا ضعيفا في هجوم وحشي وغير مبرر.

إلا أن تقريرا أصدرته الأمم المتحدة وألقت الضوء عليه وكالة أسوشييتد برس السبت، وجد أن القوات المسلحة الأوكرانية تتحمل نصيبا كبيرا من المسؤولية، إن لم يكن متساويا، في ما حدث في ستارا كراسنيانكا، التي تبعد حوالي 580 كيلومترا جنوب شرق كييف.

فقبل الهجوم بأيام قليلة، اتخذ الجنود الأوكرانيون مواقعهم داخل دار المسنين، مما جعل المبنى مستهدفا من جانب روسيا.

ونجا ما لا يقل عن 22 من 71 مريضا من الهجوم، لكن العدد الدقيق للقتلى مازال مجهولا، وفق الأمم المتحدة.

تقرير مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لم يخلص إلى أن الجنود الأوكرانيين أو المقاتلين الانفصاليين المدعومين من موسكو ارتكبوا جريمة حرب. لكنه ذكر أن المعركة في دار رعاية ستارا كراسنيانكا تمثل رمزا لمخاوف المكتب بشأن الاستخدام المحتمل "للدروع البشرية" لمنع العمليات العسكرية في مناطق معينة.

(أسوشييتد برس)