الأمم المتحدة تحذر من تحركات حفتر جنوب غربي ليبيا

09 اغسطس 2024
مليشيات تابعة لحفتر شرقي ليبيا، 19 سبتمبر 2017 (Getty)
+ الخط -

دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يوم الجمعة، إلى "وقف التصعيد العسكري وتجنب المزيد من التوترات"، بعد تحركات لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب غربي البلاد الواقع تحت سيطرة حكومة طرابلس.

وطالبت البعثة الأممية في بيان "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر". وأعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس (غرب)، الخميس أنها وضعت وحداتها "في حالة تأهب" وأمرتها "بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل".

وأصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بياناً مشتركاً الجمعة بشأن "التحركات العسكرية المستمرة في جنوب غرب ليبيا"، دعت فيه إلى "أقصى درجات ضبط النفس". وشددت الدول الخمس على أنه "في سياق العملية السياسية التي لا تزال معطلة، تشكل مثل هذه التحركات خطراً للتصعيد والاشتباكات العنيفة التي يمكن أن تعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020".

وذكرت وسائل إعلام محلية ومحللون أن هدفاً محتملاً لقوات حفتر السيطرة على مدينة غدامس الحدودية الحيوية التي تضم مطاراً دولياً ومنفذاً برياً يربطها بالجزائر، الواقعة على بعد 650 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة. وتخضع غدامس حالياً لسيطرة حكومة طرابلس.

وأعلنت قوات برية بقيادة صدام حفتر، النجل الأصغر للمشير خليفة حفتر، الثلاثاء تنفيذ "عملية واسعة" بهدف "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد". وفي وقت متأخر ليل الخميس، أوضحت قوات حفتر في بيان حقيقة التحركات العسكرية، مؤكدة قيامها فقط بتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب الغربي. وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دولياً في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان وحفتر.

وشن حفتر بدعم عسكري من حلفائه (روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة) هجوماً واسعاً في الفترة من إبريل/نيسان 2019 إلى يونيو/حزيران 2020 في محاولة للسيطرة على طرابلس. وأوقف على أطراف المدينة من قبل قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.

(فرانس برس)

المساهمون