الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت اتفاق 1974 باحتلال منطقة عازلة منزوعة السلاح في الجولان
استمع إلى الملخص
- الولايات المتحدة تعتبر التوغل الإسرائيلي في الجولان مؤقتًا، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق 1974، ومراقبة الوضع لضمان انسحابها إلى مواقعها السابقة.
- اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل تنص على وقف إطلاق النار وتحديد مواقع القوات، مع وجود قوة مراقبة أممية لضمان الالتزام بالاتفاق.
قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية تحتل حالياً منطقة عازلة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسورية، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1974 في أعقاب حرب عام 1973.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الاثنين، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أكدت أن "القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة الفاصلة وتتحرك داخل تلك المنطقة حيث لا تزال في ثلاثة مواقع على الأقل". وأضاف دوجاريك أن الجيش الإسرائيلي أبلغ قوة حفظ السلام، المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف)، بأن قواته ستدخل المنطقة في إجراء دفاعي مؤقت لمنع احتلالها من قبل جماعات مسلحة غير حكومية، وإنها تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات ضد أي تهديد لإسرائيل.
وقال دوجاريك: "من جانبنا، أبلغت قوات يوندوف نظيرتها الإسرائيلية أن هذه الأعمال ستشكل انتهاكاً لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية أو أنشطة في المنطقة الفاصلة، ويجب على إسرائيل وسورية الاستمرار في التمسك بشروط اتفاق عام 1974". وشدد دوجاريك على أنه إثر إطاحة بشار الأسد على أيدي المعارضة السورية، "تظل الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة السوريين على بناء بلد تكون فيه المصالحة والعدالة والحرية والازدهار حقائق مشتركة للجميع".
واشنطن: توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان ينبغي أن يكون مؤقتاً
في موازاة ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل إثر إسقاط نظام بشار الأسد ينبغي فقط أن يكون "مؤقتاً". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إنها خطوة مؤقتة اتخذوها رداً على ما قام به الجيش السوري من انسحاب في هذه المنطقة. والآن، ما نريد أن نراه في النهاية هو الالتزام بهذا الاتفاق بشكل تام، وسنراقب لنرى إسرائيل تقوم بذلك".
وسئل ميلر عما إذا كانت واشنطن تدعو حليفتها إسرائيل صراحة إلى الانسحاب، فقال إن الاتفاق الذي وقع بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول في 1973 "يشمل انسحاب إسرائيل إلى مواقعها السابقة". لكنه لم يشأ تحديد جدول زمني بالنظر إلى التطورات المتسارعة على الأرض في سورية.
وأضاف ميلر: "قالت إسرائيل إن ما تقوم به موقت للدفاع عن حدودها. هذه ليست خطوات دائمة، وفي النهاية، نريد أن نرى استقراراً دائماً بين إسرائيل وسورية. وهذا يعني أننا ندعم احترام جميع الأطراف اتفاق 1974 حول فض الاشتباك".
ووقّعت السلطات السورية ما عُرف بـ"اتفاقية فك الاشتباك" مع الجانب الإسرائيلي في مايو/أيار 1974، والتي نصّت على أن "إسرائيل وسورية ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة". وحددت الاتفاقية بالتفصيل أماكن الجيش السوري والجانب الإسرائيلي، ومنطقة الفصل بينهما، والتي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، ورابطت بها منذ ذلك الحين قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة يبلغ عددها 1200 عنصر.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)