الأكاديمي علي جلالي: لن أكون رئيساً انتقالياً لأفغانستان

17 اغسطس 2021
جلالي: لم أفكر في الأمر مطلقاً ولست مهتماً (Getty)
+ الخط -

قال وزير الداخلية الأفغاني السابق علي جلالي اليوم الاثنين، إنه لم يكن على الإطلاق في موضع تفكير في أن يصبح رئيساً انتقالياً لأفغانستان، وأنه لم يكن ليقبل هذا المنصب أبداً.

وأضاف جلالي، الذي شغل منصب أول وزير داخلية لأفغانستان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001، لـ"رويترز"، "المحصلة النهائية هي أنه لم يتم الاتصال بي مطلقاً، ولم يتم أخذي في الاعتبار مطلقاً. لم أفكر في الأمر مطلقاً، ولست مهتماً".

وتحدث جلالي، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأميركية في واشنطن، عبر الهاتف من واشنطن. جاء ذلك في معرض رده على تقرير لـ"رويترز" نقل عن ثلاثة مصادر دبلوماسية أمس الأحد قولها إنه من المرجح أن يكون رئيساً لإدارة انتقالية في كابول مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة.

وأشار جلالي أيضاً إلى أنه سيُمنع من تولي منصب رئيس أفغانستان لأن دستور البلاد يُقصر هذا المنصب على من يتمتعون بالجنسية الأفغانية فقط، في حين أنه يحمل الجنسية الأميركية أيضاً.

وجلالي هو نجل الزعيم القبلي غلام أحمد جيلاني جلالي، الذي ينتمي عرقياً إلى قبائل البشتون، ومن سكان مديرية واعظ في ولاية غزنة، وسط البلاد. وتسمى قرية جلالي بقرية شهزادكان، وسط مديرية واعظ، إلا أنه لم يعش فيها، كما قال أحد أقرانه، العميد المتقاعد علي محمد محبي لـ"العربي الجديد"، أمس.

ودرس جلالي الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدرسة حبيبيه في العاصمة كابول، حيث كان أبناء الأثرياء يدرسون فيها. وبعد التخرج من الثانوية، توجه إلى بريطانيا وأكمل المرحلة الجامعية في الجامعة الحربية البريطانية، ثم توجه إلى أميركا وأكمل دراسته العليا هناك في جامعة الدفاع الجوي بولاية كاليفورنيا.

وعاد جلالي إلى أفغانستان قبل الغزو السوفييتي، وبدأ يشتغل في المجال العسكري في كابول، لكن بعد الغزو السوفييتي هاجر إلى أميركا، وقرر أن يعيش هناك مرة أخرى، واشتغل لسنوات طويلة مسؤولاً للغات المحلية الأفغانية (بشتو وفارسي) في إذاعة صوت أميركا. ولاحقاً، ترك العمل الإذاعي والإعلامي برمته، وعاد إلى العمل الأكاديمي كمدرس في العديد من الجامعات الأميركية.

ومن يناير/ كانون الثاني عام 2003 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2005، عمل جلالي وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، لكنه في أكتوبر/تشرين الأول 2005، ترك العمل واستقال من منصبه، والسبب كما يُقال خلافاته مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وتحديداً حول تعيين حكام الأقاليم وضلوع بعضهم في الفساد وتهريب المخدرات.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، حين تولى الرئيس الأفغاني أشرف غني السلطة، حاول أن يقنع جلالي بالعودة، ورشحه لمنصب مستشار الأمن القومي، إلا أن جلالي رفض العمل، ولاحقاً عيّنه غني سفيراً لأفغانستان في ألمانيا.

وبعد فترة وجيزة، ترك جلالي العمل كسفير وعاد إلى الولايات المتحدة الأميركية ليعمل محاضراً في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن.

ويقول زميله، الذي عمل في وزارة الداخلية، العميد المتقاعد علي محمد محبي، إن جلالي يتمتع بشيئين: "يعرف أعراف الأفغان جيداً، كما يمكن له التفاهم مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين"، مشيراً إلى أن الرجل يكره الفساد وله تعامل حاد في هذا الخصوص، وهو الأمر الذي جعله يواجه صعوبات كثيرة أثناء عمله وزيراً للداخلية.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون