قالت اللجنة الوطنية العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، مساء اليوم الأربعاء، إنّ خطوات نضالية متصاعدة ستبدأ غداً الخميس، بإغلاق كافة الأقسام في كافة السجون، في خطوة قالت إنها تأتي رداً على الحملة والعدوان الذي بدأت إدارة السّجون بشنه على الأسرى.
وفي بيانها، قالت الحركة الأسيرة إنّه "بعد أن فشل عدونا في كسر إرادتنا عبر أغلال الأسر وقسوة السجان، وبعد أن فشلت كل هجماته العقابية بحقنا بفعل صلابة موقفنا ووحدتنا خلال السنوات الأخيرة، وبفعل إسناد شعبنا العظيم ومقاومته وقواه الحية لنا في مواجهاتنا مع العدو، سعى العدو مؤخّراً لاغتيالنا معنوياً والمس بصورة نضالنا وجهادنا، في محاولة لتشويه صورة الأسير الفلسطيني في الوعي الفلسطيني العام".
وأكّدت لجنة الحركة الأسيرة في بيانها، أن الأسرى لن يقبلوا أن يتم اتخاذ أي إجراء بحقهم على خلفية حدث مفتعل لفرض واقع جديد يمس جوهر حياتهم أو جوهر قضيتهم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ادعت أن أسيراً فلسطينياً أقام علاقات جنسية مع 5 مجندات اسرائيليات يعملن في سجن ريمون.
وتوجهت اللجنة بالتحية إلى "وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية، ولم ينساقوا خلف رواية المحتل حول ما جرى في سجن (ريمون)، والتي تسعى لتشويه صورة رمز الصمود والتحدي الفلسطيني"، فيما أشارت اللجنة إلى "غضبها وامتعاضها الشديد من قيام عدد محدود من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بنشر رواية المحتل وتبنيها والترويج لها"، داعية إياها لـ"التراجع عن ذلك فوراً والاعتذار عن هذه الخطيئة المهنية الكبرى".
واعتبرت اللجنة أن عملية الاستعراض الجبانة التي قام بها وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ليلة أمس الثلاثاء، في سجن جلبوع، "تدلل على محاولاته البائسة لزيادة رصيده السياسي على حساب كرامتنا وحقوقنا الأساسية".
ودعت اللجنة أبناء الشعب الفلسطيني أن "يكونوا كما عهدهم الأسرى، سنداً يوصل صوتهم للعالم، ويوقف العدو باللغة التي يفهم، عن التغول على الأسرى".