الأردن يعتزم فتح ثاني قنصلية عربية بالصحراء

20 نوفمبر 2020
يحاول المغرب تشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات بالعيون وبقية مدن الصحراء (Getty)
+ الخط -

تتجه المملكة الأردنية الهاشمية خلال الأسابيع القادمة، لافتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، لتكون بذلك ثاني تمثيلية عربية في المنطقة، بعد أن فتحت الإمارات العربية المتحدة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي قنصلية لها في المدينة.

وكشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في اتصال مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الخميس، عن رغبة المملكة الأردنية الهاشمية في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية.

وأعلن بيان للديوان الملكي المغربي، صدر مساء الخميس، أن وزارتي الخارجية في البلدين ستقومان بالتنسيق لوضع الترتيبات الضرورية لافتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون.

وأوضح بيان الديوان الملكي أن العاهل المغربي عبّر لملك الأردن عن "تقديره وامتنانه لهذا القرار الهام الذي يندرج في إطار المواقف المؤيدة، التي ما فتئت المملكة الأردنية الهاشمية تعبّر عنها بشأن قضية وحدة المغرب الترابية".

يشكل عزم الأردن على افتتاح قنصلية بالعيون دعماً جديداً للدبلوماسية المغربية التي تراهن على إقدام دول عربية أخرى على خطوات مشابهة

وقال الديوان الملكي إنه "خلال هذا الاتصال، أشاد العاهل الأردني بالقرارات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات بالصحراء المغربية. كما هنأه على نجاح هذه العملية وإعادة فتح المعبر أمام المرور الآمن للأشخاص والبضائع من المملكة المغربية في اتجاه الدول الأفريقية جنوب الصحراء".

ويشكل عزم الأردن على افتتاح قنصلية بالعيون دعماً جديداً للدبلوماسية المغربية التي تراهن على إقدام دول عربية أخرى على خطوة افتتاح قنصليات لها في الصحراء، وذلك بالتوازي مع افتتاح قنصليات جديدة لدول أفريقية بمدينتي العيون والداخلة، حيث بلغ عدد القنصليات ما مجموعه 16 قنصلية، منها 9 بالعيون و7 بالداخلة.

وأثار افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية، خلال الأشهر الماضية، غضب جبهة "البوليساريو"، التي سارعت إلى إصدار بيان غاضب، وصفت فيه هذا الافتتاح بـ"الاستفزاز الجديد والخطير". ودعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية الخطيرة".

ومنذ العام الماضي، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في المدن الصحراوية، فيما أثار ذلك التحرك ردود فعل غاضبة من جانب جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر.

وتراهن الرباط، في سياق تحركاتها الدبلوماسية في القارة الأفريقية الرامية إلى سحب البساط من تحت أقدام جبهة "البوليساريو" وداعميها، على فتح المزيد من القنصليات قبل نهاية العام الحالي. فيما يشكل بدء افتتاح قنصليات عربية دفعة قوية للدبلوماسية المغربية.

المساهمون