الأردن يؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة تحقق حلّ الدولتين

05 أكتوبر 2021
من جلسة الحوار الاستراتيجي الأردني الإيطالي في روما (تويتر)
+ الخط -

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، ضرورة تكاتف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تحقق حلّ الدولتين، مشيراً إلى أنذ غياب الأفق السياسي للتوصل إلى حلّ الدولتين لا يمكن أن يستمر.

وعقد الصفدي ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو جولة من الحوار الاستراتيجي، الاثنين في روما، بمشاركة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ونظيريهما الإيطاليين، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية.

وأكد الطرفان حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى زيادة التنسيق في جهود مواجهة التحديات الإقليمية والمشتركة، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والدفاعية والأمنية.

وتقدمت القضية الفلسطينية الجانب الإقليمي من الحوار الاستراتيجي، وأكد الصفدي مركزية القضية الفلسطينية، وأنّ المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار والسلام الدائمين من دون حلّها على أساس حل الدولتين الذي يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد الصفدي أهمية تثبيت التهدئة من خلال إعادة الإعمار في غزة عبر السلطة الوطنية الفلسطينية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وعدم تهجير الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح وسلوان وكل دولة فلسطين المحتلة من بيوتهم.

وثمّن الوزير الأردني موقف إيطاليا الداعم لحل الدولتين ودورها في جهود التوصل إلى السلام العادل، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي سياق المحادثات الإقليمية، اتفق الجانبان أيضاً على ألّا بديل للحل السياسي سبيلاً لحل الأزمة السورية، واستعرضا الجهود المبذولة للتوصل إلى هذا الحل، حيث وضع الصفدي نظيره الإيطالي في صورة الجهود والاتصالات التي يقوم بها الأردن من أجل تحقيق التقدم المطلوب في جهود حل الأزمة السورية .

وقال الصفدي إن "الحل السياسي الذي يعمل الأردن على تسريع الوصول إليه يجب أن تكون أولويته حماية سورية والشعب السوري، وأن يحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويخلصها من الإرهاب، ويحترم سيادتها ويهيّئ الظروف التي تتيح العودة الطوعية للاجئين".

وبحث الجانبان الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب الذي اتفقا على أنه يشكل خطراً مشتركاً، فيما أكدا استمرار العمل معاً وفي إطار التحالف الدولي من أجل هزيمة تنظيم "داعش" عسكرياً وأمنياً وفكرياً. 

وأكد الجانبان موقف المملكة وإيطاليا الداعم لجهود إنهاء الأزمة الليبية عبر حلّ سياسي يتوافق عليه الليبيون ووفق الاتفاقات والمرجعيات المعتمدة، مشددين على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.

وتناولت الجلسة مواضيع إقليمية أخرى، شملت تطورات المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والأوضاع في لبنان، وكذلك الأوضاع في أفغانستان. 

واتفق الجانبان على ضرورة دعم العراق وأمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في عملية إعادة البناء.