الآلاف يشيعون جثمان الشهيد جراد في طولكرم والاحتلال يقمع مسيرات ضد الاستيطان بالضفة

11 اغسطس 2023
جاب المشيعون بجثمان الشهيد شوارع مدينة طولكرم (Getty)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد محمود جهاد عبد الرازق جراد (23 عاماً)، في مسقط رأسه بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، يأتي ذلك فيما قمعت قوات الاحتلال فعاليات ومسيرات سلمية أسبوعية ضد الاستيطان في عدة مناطق بالضفة الغربية.

وقال الناشط كمال أبو سفاقة لـ"العربي الجديد"، "إن جثمان الشهيد لُف بعلم فلسطين، وانطلق به المشيعون وهم بالآلاف، من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، محمولاً على الأكتاف، وصولاً إلى منزل عائلته في الحي الشرقي من مدينة طولكرم، حيث ألقت عليه نظرة الوداع الأخيرة".

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد إلى المسجد الجديد بمدينة طولكرم، وهناك أقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة، ثم حمله المشيعون مجددًا على الأكتاف، وجابوا به شوارع مدينة طولكرم، وهم يحملون علم فلسطين، وسط هتافات تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، على وقع إطلاق النار من قبل مسلحين تحية لروح الشهيد.

واستشهد الشاب أبو جراد فجر اليوم، بعد إصابته بجروح بعيار ناري في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال، خلال اقتحامهم مخيم طولكرم، إضافة لإصابة 8 آخرين بجروح برصاص قوات الاحتلال، وتزامن الاقتحام مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.

الاحتلال يقمع مسيرات ضد الاستيطان بالضفة

على صعيد منفصل، أفاد الصحافي محمد أبو ثابت لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال قمعت المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان وإقامة بؤرة استيطانية في قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة، ما أوقع عديد الإصابات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مفترق زعترة جنوب نابلس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، بلدة اليامون غرب جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان دون وقوع إصابات.

واندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ما أوقع عدة إصابات، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، أدى نحو 50 ألف مصل، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.