الآلاف يتظاهرون في أرمينيا ضد تسليم بلدات إلى أذربيجان

26 مايو 2024
مظاهرات في أرمينيا اليوم رفعت مطالب من بينها رحيل نيكول باشينيان (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- آلاف المتظاهرين في أرمينيا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، احتجاجًا على تنازل يريفان عن أراضٍ لأذربيجان، معتبرين ذلك خيانة للأراضي التي سيطرت عليها منذ التسعينيات.
- الاحتجاجات تأتي في سياق تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، حيث سلمت يريفان أربع قرى حدودية لباكو، مما أثار غضب السكان الذين يرون في الخطوة تقويضًا لوحدة أراضيهم.
- الزعيم الديني باغرات غالستانيان يقود التظاهرات مطالبًا بعزل باشينيان، فيما يدافع رئيس الوزراء عن القرار باعتباره خطوة نحو السلام، رغم استمرار الاحتجاجات ومحاولات إغلاق الطرق الرئيسية.

تظاهر آلاف في أرمينيا ضد الحكومة، اليوم الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان احتجاجاً على تنازل يريفان عن أراض لمصلحة أذربيجان. واندلعت الاحتجاجات في البلد الواقع في القوقاز، الشهر الماضي، بعدما وافقت الحكومة على تسليم بلدات إلى باكو، تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي. وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية استراتيجية لأرمينيا، إذ إنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.

ويشير السكان الأرمن في البلدات والقرى القريبة إلى أن الخطوة تقطعهم عن باقي البلاد، ويتهمون باشينيان بتسليم الأراضي من دون أي مقابل. وفي خطوة رئيسية باتّجاه تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربين من أجل السيطرة على إقليم "ناغورنو كاراباخ" المتنازع عليه، أعادت يريفان إلى أذربيجان أربع قرى حدودية سيطرت عليها قبل عقود. وأفادت "فرانس برس" بأن آلاف الأشخاص يتدفقون إلى ساحة الجمهورية وسط يريفان في تظاهرة جديدة قادها الزعيم الديني باغرات غالستانيان المتحدر من منطقة تافوش حيث تقع القرى التي تم تسليمها إلى أذربيجان.

ودافع باشينيان عن التنازلات عن الأراضي على اعتبار أن هدفها إرساء السلام مع باكو. لكن الخطوة أثارت احتجاجات تواصلت لأسابيع، إذ أغلق متظاهرون طرقات رئيسية سعياً لإجباره على التراجع. ويسعى غالستانيان لإطلاق تحرّك لعزل باشينيان، الصحافي السابق الذي وصل إلى السلطة غداة تظاهرات شعبية سلمية قادها في 2018. وستحتاج أحزاب المعارضة إلى الحصول على دعم نائب واحد مستقل أو من الحزب الحاكم على الأقل لإطلاق إجراءات العزل، ومن ثم سيعتمد نجاح الخطوة على تصويت 18 نائباً على الأقل من حزب باشينيان لمصلحة إطاحته. والعام الماضي، سيطرت أذربيجان على "ناغورنو كاراباخ" إثر هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن الذين هيمنوا على الجيب الجبلي على مدى ثلاثة عقود. وفرّ كامل سكان المنطقة الأرمن (أكثر من 100 ألف شخص) إلى أرمينيا غداة الهجوم.

(فرانس برس)