أجهزة السلطة الفلسطينية تعتقل القيادي في "فتح" منير الجاغوب بعد انتقاده مسؤولين أمنيين

اعتقل جهاز الاستخبارات العامة الفلسطيني رئيسَ المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب، من رام الله، الليلة الماضية، على خلفية تسجيلات صوتية مسربة أظهرت انتقاده مسؤولين في جهازين أمنيين.

وأكدت مصادر تحفظت على ذكر هويتها، لـ"العربي الجديد"، أن اعتقال الجاغوب جاء على خلفيّة تسجيلات صوتية له على تطبيق "واتساب" لمجموعة حركة "فتح"، كان قد انتقد فيها اعتقال شقيقه معتصم، الذي يعمل في جهاز "الضابطة الجمركية"، أثناء محاولته تقديم شكوى لدى "جهاز الاستخبارات" على عناصر آخرين في جهاز الضابطة.

ووفق المصادر، فقد جرى توقيف الجاغوب بتهمة "الذم الموجّه إلى القائد الأعلى أو المحاكم أو الهيئات أو القوات، والقيام بما من شأنه إضعاف روح النظام العسكري أو الطاعة للرؤساء". 

ووفق مصادر من عائلة الجاغوب، فإن "المشكلة تعود إلى قبل يومين مع معتصم شقيق منير الذي يعمل عنصراً في جهاز الضابطة الجمركية حينما وقعت بينه وبين عنصرين من الجهاز مشكلة، وحين تقدم بشكوى أمام النيابة العسكرية الفلسطينية انتهى به الأمر معتقلاً وهو داخل النيابة، الأمر الذي اغضب عائلته".

أخبار

التحديثات الحية

فتح تتوعد مسلحيها بـ"حملة تطهير" بعد اشتباكات مع أمن السلطة ببيت لحم

ولم يصدر الأمن الفلسطيني أي بيان حتى الآن يوضح فيه ملابسات ما جرى مع الجاغوب وشقيقه. وحاول "العربي الجديد" الاتصال مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لكنها لم تجب.

وحسب التسجيلات التي نُسبت للجاغوب، فقد وصف اعتقال شقيقه معتصم بأنه يدل على "غياب القانون".

وانتقد الجاغوب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية زكريا مصلح، ورئيس جهاز الضابطة الجمركية إياد بركات، كما انتقد أداءهما الوظيفي.

ووصف الجاغوب مسؤولين في الضابطة الجمركية بأنهم "صغار القيمة والقامة، ومارقون على المؤسسة المحترمة"، مشددا، في خطابه لأحد المسؤولين في بالاستخبارات، على أنه "من العار منع وصول شكوى عسكري لدى الاستخبارات"، ووصف الجاغوب ذلك المسؤول بـ"التافه".

واستهجن الجاغوب في تلك التسجيلات اقتحام قوة عسكرية مقر القضاء العسكري في رام الله لاعتقال شقيقه معتصم"، وهو "بين يدي العدالة". وقال: "من غير المعقول أن يظل الواحد صامتًا، ولوقت طويل، إن الظلم ظلمات".