اعتقال 5 مسؤولين مصريين بتهمة الرشوة وأزمة قلبية تنقل وزيرة الصحة إلى مستشفى المخابرات

أكدت مصادر بوزارة الصحة المصرية أن الوزيرة هالة زايد أصيبت، أمس الاثنين، بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، نقلت إثره إلى مستشفى وادي النيل التابع للمخابرات العامة، وأنها لا تزال موجودة بالمستشفى، فيما اعتقل عدد من مسؤولي الوزارة على خلفية قضية فساد مالي.

وقالت المصادر إن هذا حدث عقب انفعال زايد على قيادات بالوزارة، بعد إلقاء القبض على 5 من قيادات الوزارة، بينهم مدير إدارة العلاج الحر وبعض العاملين بالإدارة، وآخر هو المسؤول عن لقاحات فيروس كورونا، بتهمة تلقي رشى، وهو ما أكده لـ"العربي الجديد" مصدر بهيئة الرقابة الإدارية.

وقال مصدر حكومي مطلع بمصر، لـ"العربي الجديد"، إن الرقابة الإدارية ألقت القبض على سكرتير مكتب وزيرة الصحة هالة زايد، وأربعة مسؤولين كبار بقطاع العلاج الحر بالوزارة، وذلك بتهم الرشوة والفساد المالي واستغلال المنصب والإضرار العمدي بالمال العام.

وأضاف المصدر أن القضية تدور أحداثها حول إرساء تعاقدات بالمخالفة للقانون مع عدد من المستشفيات والشركات الخاصة، وأن المتهم الأول في القضية، وهو سكرتير مكتب الوزيرة "أ.س"، طلب رشاوى وتم التسجيل له.

وتم التحقيق مع المتهمين أمس والقبض عليهم اليوم، كما تم سماع أقوال الوزيرة أمس، قبل أن يعلن اليوم عن إصابتها بأزمة قلبية ودخولها العناية الفائقة.

وقالت مصادر وزارة الصحة إن الأشخاص الأربعة العاملين بإدارة العلاج الحر المسؤولة عن التفتيش على العيادات والمستشفيات الخاصة وإعطائها تراخيص العمل، تمت متابعتهم منذ فترة، من قبل الرقابة الإدارية، بالإضافة إلى المسؤول عن لقاحات كورونا، وجميعهم تمت إثبات تهم الفساد ضدهم بالأوراق والمستندات. 

وتعرضت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد لارتفاع في ضغط الدم، فجر الثلاثاء، نُقلت على إثره إلى مستشفى وادي النيل بمنطقة كوبري القبة، شمالي القاهرة، وهي محتجزة حالياً في قسم العناية الفائقة في المستشفى لمتابعة حالتها الصحية.

وتخضع زايد لإشراف مدير مستشفى وادي النيل، أستاذ أمراض القلب المعروف حازم خميس.

وبينما قال مصدر بوزارة الصحة إن حالة زايد مستقرة وطبيعية، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إن الوزيرة أجرت قسطرة علاجية.

أخبار

التحديثات الحية

عدم تمديد قانون الطوارئ في مصر يرفع "قيد الحلّ" عن مجلس النواب

وتبلغ زايد من العمر 54 عاماً، وتولت منصبها الوزاري في يونيو/حزيران 2018، وهي عضو في المجلس التعليمي لكلية الطب بالقوات المسلحة، وفي لجنة أخلاقيات البحث العلمي للكلية كذلك، وكان آخر منصب شغلته هو رئاسة أكاديمية 57357 للعلوم الصحية.

يذكر أن وزيرة الصحة قد أعلنت استقبال 250 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا بمطار القاهرة الدولي، اليوم، وهي مقدمة من حكومة دولة المجر، في إطار خطة الدولة الهادفة للتوسع في توفير اللقاحات للمواطنين في مواجهة الجائحة.

وأشارت في بيان إلى خضوع الشحنة للتحاليل اللازمة في معامل هيئة الدواء المصرية، قبل توزيعها على مراكز التطعيم في المحافظات المختلفة، مستطردة بأن لقاح "أسترازينيكا" أثبت فعالية في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 28 يوماً، وحاصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية.