اعتقال قيادات من "داعش" في دير الزور... واجتماع جديد بين النظام واللجنة المركزية في درعا

27 يوليو 2021
"التحالف الدولي" يستهدف عناصر تتبع "داعش" بريف دير الزور (Getty)
+ الخط -

نفذت "قوات التحالف الدولي"، بإسناد من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عملية أمنية فجر الثلاثاء، استهدفت خلية مكونة من قياديين وعناصر يتبعون لتنظيم "داعش" الإرهابي في محيط منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية. 

وقالت "قسد"، في بيانٍ لها الثلاثاء، إنه "خلال عملية أمنية برّية، ألقت الوحدات الخاصة في "قوات سورية الديمقراطية"، وبدعم من مروحيات التحالف الدولي، القبض على 4 عناصر وقادة في خلية لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي".

وأضاف البيان: "تعمل تلك الخلية في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والتفخيخ، واستهداف القوات العسكرية والأمنية والسكان الآمنين في مناطق شرق الفرات". 

وأشار بيان "قسد" إلى أنه "خلال العملية، تمت مصادرة أسلحة ومعدات كانت بحوزة الخلية والعثور على متفجرات ومخابئ أسلحة"، مؤكدين أن "العملية تأتي ضمن الفعاليات العسكرية المستمرة من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، بمساندة ودعم التحالف الدولي، في ضرب خلايا الإرهاب ومنع نشاطها من تهديد أمن المنطقة وسلامتها". 

من جهته، قال أمجد الساري، الناطق باسم "شبكة عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عملية الإنزال الجوي للتحالف الدولي استهدفت قيادات بتنظيم "داعش" في قرية الزر القريبة من منطقة الشحيل، والخاضعة لسيطرة "قسد" شرقي دير الزور.

وأشار إلى أن "العملية شاركت فيها 7 مروحيات أميركية، بينها ناقلة جنود، ووصلت إلى حارة الدهام في قرية الزر، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، دون مرافقة من قوات أرضية". 

وأضاف الساري أن "مروحيتين تحملان جنوداً أميركيين هبطتا على الأرض في المنطقة ليداهم الجنود منزلاً تعود ملكيته لمزعل الذيب، ويعتقلوا كلا من حسين العلي (من أبناء القرية)، وأحد قياديي تنظيم "داعش" الذي ينحدر من بلدة البوليل (بلدة خاضعة لسيطرة النظام السوري بريف ديرالزور)، وقد كانا متواجدين داخل منزل الذيب". 

ولفت الناطق الرسمي إلى أن "قوات التحالف بقيت في القرية إلى الساعة الثالثة والنصف فجراً، لتنسحب من المنطقة بعد تفجير منزل مزعل الذيب ونقل المعتقلين بالمروحيات". 

وأشار إلى أن "قوات التحالف الدولي داهمت، يوم الثلاثاء، حارة الشامان في بلدة الشحيل المجاورة لقرية الزر، وعملت على تطويق الحارة ومداهمة منازل أشخاص يحملون صفات مدنية وجرى اعتقالهم بعملية إنزال جوي للتحالف يوم الأحد". 

في جنوب سورية، أكد الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام السوري طلبت من اللجنة المركزية في درعا تسليم الشبان الذين هاجموا حواجز قوات النظام في درعا البلد".

وأشار الحوراني إلى أن "طلب قوات النظام قوبل بالرفض من شبان درعا الذين لا يزالون ثابتين على موقفهم بمقاومة قوات النظام ومنعهم من دخول درعا البلد، وسيردون على أي محاولة اقتحام لقوات النظام". 

وأضاف أن الشاب عاهد سليمان أبو عون، من درعا البلد، أُصيب إصابة خطرة نتيجة طلق ناري في منطقة الرأس خلال استهداف قوات النظام أحياء درعا البلد بالأسلحة الرشاشة من مواقعها في حاجز الحبوب، وسط أنباء متضاربة عن مقتله. 

ولفت إلى أن "قوات النظام، بقيادة العميد لؤي العلي، مسؤول الأمن العسكري في درعا، دعت إلى اجتماع تفاوضي من اللجنة المركزية في درعا لبحث عدة قضايا جرت يوم الثلاثاء"، مؤكداً أن "الاجتماع جرى في ملعب البانوراما ضمن حي القصور بدرعا المحطة". 

وكشف الحوراني أن "النظام اشترط تسليم 15 شخصاً أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، مع دخول مجموعات عسكرية وآليات ثقيلة إلى عدة مواقع بدرعا البلد، لبسط الأمان فيها، على حسب ادعائه".

المساهمون