اعتُقل أكثر من ثلاثين شخصاً في قرغيزستان لاتهامهم بمحاولة "تنظيم أعمال شغب وانقلاب"، وفق ما أعلن جهاز الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، في هذه الجمهورية بآسيا الوسطى التي تشهد بانتظام اضطرابات سياسية.
وأوضح الجهاز، في بيان، أنّ "لجنة الأمن القومي في جمهورية قرغيزستان... فكّكت النشاطات غير المشروعة لمجموعة من الأشخاص كانوا يقومون بتحضيرات سرية لتنظيم أعمال شغب في البلد، من أجل السيطرة على السلطة بالقوة"، مشيراً إلى أنّ "أكثر من ثلاثين شخصاً اعتُقلوا، الإثنين، قدّموا اعترافات".
ويتّهم جهاز الأمن القومي زعيمة حزب "المجلس الشعبي" غير الممثل في البرلمان بأنها الرأس المدبر لهذه المجموعة التي تضم أكثر من مئة شخص وبأنها نظمت "اجتماعات سرية لمناقشة خطط من أجل السيطرة على السلطة بالقوة".
ويؤكد أنّ المجموعة "كانت ستتلقى قريباً تمويلاً من الخارج".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية، الإثنين، مسلحين يقومون بتوقيفات. وفي المساء، أكدت وكالة الأنباء الرسمية "قابار" أنّ جهاز الأمن القومي يجري اعتقالات، بدون أن تورد المزيد من التفاصيل.
BREAKING:
— Visegrád 24 (@visegrad24) June 5, 2023
Kyrgyzstan is carrying out arrests against a number people suspected of preparing a coup d’etat pic.twitter.com/ldAYlLAXs6
وشهدت قرغيزستان، الجمهورية السوفييتية السابقة المتحالفة مع روسيا والتي تتقرب من الصين، أزمات سياسية متعاقبة مع ثلاث ثورات في 2005 و2010 و2020، منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وجرت الاعتقالات بعد أيام من زيارة قام بها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للبلاد، وأكد له خلالها الرئيس صادير جاباروف أنّ بلاده "مستعدة للعمل يداً بيد مع الاتحاد الأوروبي لحل المشكلات المشتركة وتعزيز الحوار وإيجاد حلول مستدامة".
وإن كان هذا البلد الجبلي قد شهد لفترة طويلة تعددية إعلامية وسياسية في منطقة تخضع فيها حرية التعبير لضوابط، فإنّ المنظمات غير الحكومية تندد بتزايد الضغوط فيه على وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
(فرانس برس)