اعتقالات في مناطق "قسد" والنظام... والتحالف يزور معتقلي "داعش"

09 اغسطس 2021
من المتوقع تقسيم معتقلي داعش حسب جنسياتهم بغية إخضاعهم لدورات تأهيل (فرانس برس)
+ الخط -

جددت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومليشيات النظام السوري عمليات الاعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الحسكة ودير الزور، شمالي سورية وشرقيها، فيما زار وفد أميركي بريطاني ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" سجناً تابعاً لـ"قسد" يقبع فيه عناصر من تنظيم "داعش" في حي غويران بمدينة الحسكة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من "قسد" إن الأخيرة ألقت القبض على اثنين من منطقة تل الجاير بناحية الشدادي في ريف الحسكة، مساء أمس، وقادتهما إلى قاعدة التحالف في مدينة الشدادي، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "قسد" اتهمت المعتقلين بأنهما عضوان في خلية تابعة لتنظيم "داعش"، وأنهما ضالعان في عمليات جمع معلومات وتخطيط لتنفيذ اغتيالات في دير الزور.

بدوره، قال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد"، في بيان له، إن عملية الاعتقال جاءت استمراراً للعمل المشترك مع التحالف الدولي، لمنع نشاط التنظيم والخلايا التي تعمل على تقويض جهود الأمن والاستقرار في شمال سورية وشرقها.

وفي خبر متصل، قالت شبكة الخابور المحلية إن وفداً من التحالف الدولي زار السجون المخصصة لعناصر تنظيم "داعش" في حي غويران بمدينة الحسكة، وأضافت الشبكة أن وفد التحالف ضم ضباطاً أميركيين وبريطانيين، وزار سجن الصناعة والسجن المركزي في حي غويران.

وبحسب الشبكة، فقد جاء الوفد للاطلاع على أحوال السجناء، ومن المتوقع أن يجرى تقسيم المعتقلين في مهاجع حسب جنسياتهم، بغية الإخضاع لدورات تأهيل في مراكز مخصصة، فيما بعد.

من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن مجهولين قتلوا لاجئاً عراقياً في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، وهي الحادثة الثانية منذ يوم الجمعة الماضي، من دون أن يتم التعرّف على الجناة.

إلى ذلك، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إنها وثقت اعتقال المليشيات التابعة للنظام السوري و"الحرس الثوري" الإيراني قرابة 16 شاباً في ريف دير الزور الغربي خلال يومين.

وذكرت الشبكة مساء أمس أن مليشيات "زينبيون" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني اعتقلت خلال يومين قرابة 16 شاباً في بلدتي المسرب وعياش بريف دير الزور الغربي، بتهمة التجسس وتصوير مقراتها لصالح قوات التحالف الدولي ضد "داعش".
وأضافت الشبكة أن المليشيات اعتقلت الشبان بعد مداهمة منازلهم وتفتيش هواتفهم المحمولة ومصادرتها، وجاءت الحملة بعد أيام فقط من اعتقال عنصر من مليشيات "الدفاع الوطني" التابع للنظام في قرية المسرب بالتهمة ذاتها.

واعتقلت المليشيات سابقاً العديد من الشبان المدنيين بتهم العمالة لصالح "قسد" والتحالف الدولي، ونقلتهم إلى جهات مجهولة، ولا يزال مصير هؤلاء مجهولاً.

البلعوس: النظام هو من قتل والدي.. ولسنا بحاجته

اتهم الشيخ ليث البلعوس، ابن وحيد البلعوس القائد المؤسس لـ"حركة رجال الكرامة" في السويداء، النظام السوري وإيران وحزب الله اللبناني بالوقوف وراء اغتيال والده، محملاً النظام مسؤولية الفلتان الأمني والانهيار الاقتصادي في المحافظة، كما شدد على رفضه تقسيم سورية على أسس طائفية.

وقال ليث البلعوس في لقاء أجراه مع "تلفزيون سوريا" إن النظام و"حزب الله" اللبناني هما المسؤول الأول عن التفجيرات الإرهابية، التي أودت بحياة والده مع مجموعة من قيادات "حركة رجال الكرامة" في سبتمبر/أيلول عام 2015.

وطالب البلعوس النظام بمغادرة محافظة السويداء كونه غير قادر على ضبط الأمن وتأمين أدنى المقومات الأساسية للحياة هناك، وعدم قدرته على ضبط الاعتداءات الخارجية على المحافظة، وخاصة هجمات التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش".

وأشار البلعوس في حديثه إلى أن عناصر عصابات الخطف والإجرام في السويداء هم ممن يحملون بطاقات فروع أمن النظام والمليشيات التابعة له، مثل مليشيات الدفاع الوطني والأمن العسكري وبقية فروع أمن النظام في السويداء.

وأكد البلعوس أن أبناء السويداء قادرون بأنفسهم على حماية محافظتهم وضبط أمنها، مطالباً النظام بمغادرة السويداء كونه عاجزاً عن ذلك، مشدداً على أنهم ضد أي شكل من أشكال التقسيم في سورية، قائلاً: "سورية هي وطننا الأم، ولا وطن لنا غيرها لنعيش فيه".

واتهم البلعوس النظام بسرقة الناس وتعمّد الغلاء في أسعار المازوت والخبز.

يذكر أن والد ليث "أبو فهد وحيد البلعوس"، أحد مشايخ الدروز في سورية، قتل في الرابع من سبتمبر/أيلول عام 2015 بتفجير استهدف سيارته في منطقة عين المرج على طريق ظهر الجبل في محافظة السويداء. وكان "وحيد البلعوس" رافضاً تجنيد أبناء محافظة السويداء ومشاركتهم في الحرب إلى جانب النظام السوري ضد بقية مكونات الشعب السوري، متخذاً موقفاً حيادياً من أحداث الثورة السورية ضد النظام.

المساهمون