اعتراض مسيرات حوثية استهدفت منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب

24 اغسطس 2024
عدد من أتباع جماعة الحوثي على مشارف صنعاء، 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترض الجيش اليمني ثلاث طائرات انتحارية أطلقتها جماعة الحوثي على منشأة صافر النفطية في مأرب، محملة بمواد شديدة الانفجار.
- رغم الهدنة المعلنة في إبريل 2022، تستمر جماعة الحوثي في شن هجمات بالطيران المسير على مواقع الجيش الوطني.
- تسعى جهود إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مع تقدم في المحادثات بين السعودية وجماعة الحوثي، مدعومة بالتقارب السعودي الإيراني لإنهاء الحرب.

اعترض الجيش اليمني، اليوم الجمعة، ثلاث طائرات انتحارية أطلقتها جماعة الحوثي على منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب. وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن جماعة الحوثي أطلقت، في الثالثة من فجر الجمعة، ثلاث طائرات مسيرة انتحارية لاستهداف منشأة صافر النفطية. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات المسيرة المجنحة كانت تحمل مواد شديدة الانفجار، وأن دفاعات الجيش اليمني تمكنت من إسقاط تلك الطائرات قبل تحقيق الأهداف.

ولفتت المصادر أن الطائرات المسيرة أُطلقت من نقطة واقعة بين منطقتي دحيضة وقرن الصيعري شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف الواقعة تحت سيطرة الحوثيين باتجاه مأرب. وبين الحين والآخر، تشن جماعة الحوثي هجمات بالطيران المسير على مواقع الجيش الوطني على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية.

وتتكثف منذ سنوات مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، إذ أجرى وفدان سعودي ويمني محادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منتصف إبريل/ نيسان 2023 في صنعاء مع جماعة الحوثي، التي قال كبير مفاوضيها إنّ المحادثات أحرزت تقدماً، وإن مناقشات أخرى ستُجرى لتسوية الخلافات العالقة. 

وخلق التقارب السعودي الإيراني دفعة قوية لإنهاء الحرب في اليمن، التي تسببت خلال السنوات الماضية بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى اليمنيين من المدنيين وأطراف النزاع في جبهات القتال.

وعقب انقلاب جماعة الحوثيين وبدعم من الرئيس اليمني الأسبق (الراحل) علي عبدالله صالح، ونجاحهم في السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وهروب الرئيس (السابق) عبد ربه منصور هادي إلى عدن، طلب الأخير من قيادة السعودية التدخل عسكرياً لاستعادة الشرعية في اليمن.

المساهمون