اعتداء على سوريات في عفرين خلال احتجاج رافض للإتاوات

16 سبتمبر 2024
منظر عام لمدينة عفرين، 6 مارس 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصيبت أربع نساء في ريف عفرين شمال حلب خلال مظاهرة احتجاجية ضد فرض إتاوات مالية على أشجار الزيتون من قبل فرقة سليمان شاه.
- فرقة سليمان شاه نفذت حملة مداهمة في القرية، صادرت هواتف ووجهت الشتائم للسكان، وتفرض إتاوات منذ سنوات.
- منذ سيطرة المعارضة على عفرين في 2018، تتزايد التعديات على حقول الزيتون وفرض الضرائب، مما يؤثر على إنتاج الزيتون الذي كان مصدر دخل رئيسي للسكان.

جرحت نساء في ريف مدينة عفرين شمال حلب، شمالي سورية، التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، جراء اعتداء مسلح عليهنّ؛ خلال مظاهرة رافضة لفرض إتاوات مالية على أشجار الزيتون. وقال مصدر من قرية كاخرة (ياخور)، التي وقعت فيها الحادثة، لـ"العربي الجديد"، إن أربع نساء من القرية أصبن بجروح يوم أمس الأحد في مظاهرة نسائية ضمت نحو 30 امرأة، جراء اعتداء عليهن بالضرب بالعصي والهراوات من قبل فرقة سليمان شاه (العمشات) خلال مظاهرة خرجت احتجاجاً على الضرائب التي فرضها الفصيل على أشجار الزيتون في المنطقة الخاضعة لسيطرته، وبلغت ثمانية دولارات عن كل شجرة زيتون لمغترب، وإتاوات أخرى على السكان المحليين.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن فرقة سليمان شاه نفذت حملة مداهمة في القرية استهدفت المشاركين في المظاهرة، تخللتها مصادرة هواتف بعض السكان وتوجيه الشتائم. وبحسب المصدر، فإن فرقة سليمان شاه تفرض منذ سنوات إتاوات مالية على سكان القرية، وتفاقمت المشكلة بعد مصادرة الفصيل منازل لمدنيين في القرية قبل أشهر.

من جانب آخر، أصدرت القوة المشتركة التابعة للجيش الوطني بياناً قالت فيه إن المشكلة في قرية ياخور كانت بين طرفين متنازعين في القرية، ونشرت مقطعاً مصوراً لإحدى نساء القرية تنفي فيه أخباراً انتشرت عن مقتلها.

ومنذ سيطرة فصائل المعارضة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية من السكان مطلع العام 2018، تتنامى ظاهرة التعدي على حقول الزيتون. كما تفرض فصائل تابعة للجيش الوطني ضرائب وإتاوات على مزارعي الزيتون وتقطع الأشجار لبيعها حطباً، خاصة في فصل الشتاء، لأغراض التدفئة.

وتضم عفرين ملايين الأشجار التي يُقدّرها البعض بنحو 22 مليون شجرة، كانت تنتج نحو 270 ألف طن من الزيتون، فيما تعادل مزارع زيتون عفرين نحو 20% من مزارع الزيتون في سورية ككل. وقبل العام 2011، كانت عفرين تضم مئات المعاصر التي تنتج زيتاً يُعد الأفضل في عموم  سورية، وكان يشكل مصدر الدخل الأول لسكانها. وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين العاملة في مناطق الإدارة الذاتية، شمال شرقي سورية، زعمت في تقرير نشر في عام 2022 أن فصائل مسلحة موالية لتركيا قطعت 650 ألف شجرة في إحدى مناطقها منذ العام 2018.

المساهمون