اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على المزراعين الفلسطينيين ونشطاء في المقاومة الشعبية في بلدة يطا جنوب الخليل، في جنوب الضفة الغربية، خلال فعالية حراثة أراضٍ مهددة بالاستيطان، فيما أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدتها بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، "إن المستوطنين هاجموا سائقي الجرارات الزراعية خلال حراثتهم أراضٍ مهددة بالاستيطان يضع المستوطنون أيديهم عليها؛ فحدث عراك بين المزارعين والأهالي والنشطاء من جهة والمستوطنين من جهة أخرى، والذين كانوا بحماية من قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة عدد من المزارعين برضوض وكدمات".
وأكد الجبور أنه "رغم مضايقات واعتداءات المستوطنين اليوم، إلا أنه تمت حراثة نحو 200 دونم من تلك الأراضي، التي يمتلك أصحابها قراراً قضائياً من محاكم الاحتلال بحراثتها".
في سياق آخر، تظاهر نحو 100 من النشطاء في المقاومة الشعبية والأهالي في منطقة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل، اليوم السبت، في مكان إصابة الشاب هارون أبو عرام يوم أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي من نقطة الصفر، والتي أدت لإصابته بشلل رباعي، وفق ما أفاد به الجبور لـ"العربي الجديد".
ورفع المشاركون في الفعالية الأعلام الفلسطينية ولافتات عليها شعارات وطنية وأخرى منددة بالجريمة بحق أبو عرام، وردد المشاركون هتافات تندد بالجريمة، وانطلقوا بعد ذلك في مسيرة باتجاه الشارع المؤدي لمستوطنة "أفيجال" المقامة على أراضي الفلسطينيين في يطا، لكن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة ومنعتها من إكمال طريقها.
في سياق منفصل، أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد انطلاق مسيرة شعبية ضمن فعاليات إقليم حركة فتح في قلقيلية، إحياء للذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية.
وأفاد المتحدث الإعلامي في إقليم حركة "فتح" في قلقيلية مراد شتيوي، في تصريح له، بأن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال، وما يسمى بحرس الحدود الإسرائيلي، اقتحموا كفر قدوم وأطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت ميدانياً.
وأكد شتيوي أن مواجهات اندلعت في محيط مسجد عمر بن الخطاب في كفر قدوم، تصدى خلالها الشبان لجنود الاحتلال بالحجارة وأجبروهم على الانسحاب، بعدما تم كشف كمين نصبه جنود الاحتلال بهدف اعتقال الشبان من دون تسجيل أية اعتقالات.