اشتية: صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية يظهر تنامي التطرف والعنصرية

02 نوفمبر 2022
اشتية: النتائج لم تفرز "شريكاً للسلام" (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة تظهر تنامي مظاهر "التطرف و"العنصرية"، وذلك بعد تحقيق تحالف الصهيونية الدينية نتائج متقدمة في تصويت الثلاثاء.

وجاءت تصريحات اشتية في أعقاب تضاعف عدد مقاعد تحالف الصهيونية اليهودية إلى 14، بحسب ما أشارت إليه استطلاعات الرأي. ولفت رئيس الوزراء إلى أن النتائج لم تفرز "شريكاً للسلام".

وأكد أنه "لم تكن لدينا أية أوهام بإمكانية أن تفرز صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية شريكاً للسلام، في ضوء ما يعانيه شعبنا من سياسات وممارسات عدوانية، لا تقيم وزناً للقرارات والقوانين الدولية"، مشدداً على أن على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية لشعبنا من السياسات العدوانية الإسرائيلية، بعد صعود الأحزاب العنصرية لسدة الحكم في إسرائيل.

واعتبر اشتية أن صعود الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة في الانتخابات الإسرائيلية، جاء نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ سنوات؛ قتلاً، واعتقالاً، وتغولاً استيطانياً، واستباحة للمدن والقرى والبلدات، وإطلاق العنان للمستوطنين وجنود الاحتلال لارتكاب جرائمهم، وتقويض حل الدولتين، مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة، التي تسمح للجناة بالإفلات من العقاب، وهي السياسة التي تبدت بوضوح مع نشوب الأزمة الأوكرانية.

وقال اشتية: "إن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، أياً كانت هوية الفائزين في الانتخابات الإسرائيلية".

وفيما ينتظر أن تستمر عملية فرز الأصوات طوال الليلة، وقد تمتد حتى الخميس، بيّنت العيّنات التلفزيونية لثلاث قنوات إسرائيلية هي كان 11، والقناة 12 والقناة 13، أن من المتوقع فوز رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو وتخطي معسكره عتبة الـ60 مقعداً (من أصل 120 مقعداً في الكنيست)، ما قد يمكّنه في حال صدقت هذه التوقعات من تشكيل حكومة ائتلاف يستند إلى أغلبية ضئيلة.

وعدا عن منح حزب نتنياهو القوة الأولى من حيث عدد المقاعد بحصوله على 30 مقعداً، فإن العيّنات الثلاث نصّبت أيضاً حزب رئيس الحكومة يئير لبيد في الموقع الثاني مع 22 مقعداً إلى 24 مقعداً، فيما يحتل حزب الصهيونية الدينية المرتبة الثالثة بحصوله على 14 ــ 15 مقعداً.

المساهمون