اشتية: تصريحات بينت تثبت عدم وجود شريك إسرائيلي لصنع السلام

31 يناير 2022
قال اشتية إن حكومة بينت تعمل على تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة نفتالي بينت بشأن رفض إقامة الدولة الفلسطينية، تثبت صحة مقولتنا بأنه لا يوجد شريك في الطرف الإسرائيلي لصنع السلام.

وقال اشتية في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية اليوم، "إن هذه التصريحات مرفوضة، وتشجع على العنف، وتؤكد لنا وللعالم حجم التطرف ومواقف حكومة الاحتلال المعادية للسلام وللمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، ومواصلة التمرد والتنكر للاتفاقات الموقعة"، لافتاً إلى أن "هذه التصريحات والمواقف والإجراءات الاحتلالية على الأرض تثبت صحة مقولتنا بأنه لا يوجد شريك في الطرف الاسرائيلي لصنع السلام، إن حكومة بينت تعمل بشكل ممنهج على تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين، ولكن بإصرار شعبنا سوف ننال الاستقلال والحرية والعودة".

على صعيد آخر، قال اشتية: "ندين سياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ونرفض كذلك المخططات الهيكلية التي تعتزم تلك السلطات تطبيقها في مدينة القدس، وخصوصاً في العيسوية، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل المواطنين بالهدم، بينما يتوسع البناء الاستيطاني في مستوطنة معالي ادوميم ومنطقة "إي 1"، وهو ما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها بجدار استيطاني".

ودعا اشتية، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل لوقف تلك المخططات التي ستبتلع في حال تنفيذها، المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "تقوم إسرائيل بهذه الأيام بالتحضير للقيام بجريمة جديدة تتمثل في إخلاء الخان الأحمر شمال القدس، أحيي شباب وشابات المقاومة الشعبية، وأدعو لوقف هذه الجريمة النكراء".

من جانب آخر، تطرّق اشتية إلى استشهاد الشيخ عمر أسعد، الثمانيني الذي يحمل الجنسية الأميركية، وذلك بعد صدور التقرير المتعلق باستشهاده، واصفاً الأمر بأنه جريمة بحق الإنسانية، داعياً إلى محاكمة قتلته أمام المحاكم الدولية.

على صعيد آخر، قال اشتية: "بعد أيام، ينعقد المجلس المركزي في مدينة رام الله للبحث في السبل الكفيلة بمواجهة التحديات الاستيطانية المتواصلة، والاعتداءات على شعبنا وانغلاق الأفق السياسي، إضافة إلى تصليب الوضع الداخلي، ليكون قادراً على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ضوء ما تنفذه الحكومة الإسرائيلية من سياسات عنصرية وتطهير عرقي، لا يمكن القبول بها أو السكوت عليها".

وتابع: "نريد من المجلس المركزي أن يرسم خريطة طريق لمسار نضالي سياسي تلتف حوله جميع الفصائل والقوى".

في غضون ذلك، ثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني قرار المحكمة الفيدرالية في تكساس، القاضي بمنع حكومة الولاية من تطبيق قانون تجريم حركة المقاطعة، وقال: "يُعدّ هذا القرار انتصاراً جديداً لحركة المقاطعة، ويُعتبر هذا القرار صفعة لحكومة الاحتلال التي أقرّت ضخ 200 مليون شيكل (عملة إسرائيلية) لإحياء ما يُسمى ببرنامج مقلاع داود المصمم خصيصاً لمواجهة حركة المقاطعة".

إلى ذلك، قال اشتية: "ما زال الأسير ناصر أبو حميد فاقداً للقدرة على استخدام أطرافه، ويستخدم كرسياً متحركاً في التنقل، ويحتاج إلى مساعدة دائمة، نحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحته، ونطالب بنقله إلى مستشفى مدني لاستكمال العلاج الطبي اللازم له، والإفراج عنه وعن الأسرى من المرضى والأطفال والنساء وجميع الأسرى".

وطالب اشتية بموقف وتحرك حقوقي دولي واسع لإنهاء اعتقال الأسير محمد الحلبي، الذي يتعرض لأبشع جريمة قانونية على يد القضاء الإسرائيلي ومكونات دولة الاحتلال، حيث تم إخضاعه لـ167 جلسة محاكمة، من دون أن توجه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة العنصرية الانتقامية.

وفي موقف منفصل، قال اشتية: "حسناً فعلت مؤسسة ياسر عرفات بأنها ألغت معرض الرسوم الكاريكاتورية لأن محبي أبو عمار، ونحن منهم ومعهم، لم تعجبنا العديد من اللوحات المعروضة وقد عبرنا عن ذلك للقائمين على المعرض، والذين لا نشك في طيب نواياهم وهدفهم من إقامة المعرض".

وتابع اشتية "ستبقى صورة ياسر عرفات ناصعة في قلب كل فلسطيني، وتاريخ نضاله مشرف محلياً ودولياً، وذكراه محط فخر واعتزاز لنا جميعا، وإنني أطلب من وزير الثقافة أن يبدأ التحضير لمعرض لصورة عرفات المشرقة وهيبته الثورية، بحيث يجوب هذا المعرض جميع المدن الفلسطينية".

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوع بسبب رسومات كاريكاتورية في معرض نظمته مؤسسة ياسر عرفات، واعتبرت إساءة للرئيس الراحل، وما زاد الغضب مشاركة اشتية في افتتاح المعرض.

المساهمون