أدّت المواجهات الدائرة بين فصائل "الجيش الوطني" المعارض في ريف مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، إلى مقتل عنصر وإصابة عدد آخر بجروح، بينما أصيب مدنيون بانفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين شمال غربي المحافظة. وقال الناشط أحمد موسى لـ"العربي الجديد" إن مدينة رأس العين تشهد منذ يوم أمس الأحد مواجهات بين مقاتلين تابعين لفصيل "السلطان مراد" وآخرين من "الفرقة 20" لأسباب غير معروفة.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن مقتل عنصر من فصيل "السلطان مراد" وإصابة آخرين من الطرفين، تزامناً مع استقدام مقاتلي الفصيلين تعزيزات عسكرية إلى داخل المدينة.
ولم تشهد هذه المناطق استقراراً كاملاً منذ خروجها عن سيطرة النظام و"داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بسبب خلافات الفصائل، إذ يسعى كل فصيل للحصول على نفوذ أكبر في المنطقة، في ظل عدم تدخل تركي جدي لوضع حد للتقاتل الداخلي.
كما تعمّ المنطقة حالة الاستياء بسبب الاقتتال المتكرر بين الفصائل، إضافة إلى التجاوزات بحق المدنيين في ظل فلتان أمني، بات السمة الأبرز في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي.
وتنتشر مقرات فصائل "الجيش الوطني" داخل المدن والبلدات في المناطق الخاضعة لسيطرته، ما يجعل من أي اقتتال، حتى لو كان محدوداً، سبباً بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وفي سياق منفصل، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون وسط سوق الخضار في مدينة رأس العين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام والخاضعة لسيطرة المعارضة و"قسد" انفجارات بشكل متكرّر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وتتهم المعارضة "قسد" بالوقوف خلف عمليات التفجير التي تستهدف مناطقها، فيما تتهم الأخيرة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف خلف التفجيرات التي تحدث في مناطقها.
وسيطر الجيشان، "الوطني السوري" والتركي، على مدينة رأس العين بعد معارك مع قوات "قسد" ضمن عملية "نبع السلام" في التاسع من شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي.