الضربات الجوية تنهال على الخرطوم مع إقالة حميدتي من مجلس السيادة
تجدد الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، اليوم الجمعة، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أسبوعها الخامس.
وقال شهود إن أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين على السواء تفاقم بؤس الحياة بالنسبة لسكان الخرطوم المحاصرين بسبب القتال المحتدم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع".
وقال أحمد، وهو شاب كان يشق طريقه عبر مدينة بحري، إنه رأى على الطريق نحو 30 شاحنة عسكرية دمرتها الضربات الجوية. وأضاف أنه شاهد جثثا في كل مكان، بعضها لجنود من الجيش وبعضها لأفراد من قوات "الدعم السريع" وأن بعضها بدأ يتحلل، واصفا الأمر بأنه مروع.
وتنتشر قوات "الدعم السريع" في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وهو ما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية على نحو شبه متواصل.
وقال شهود إن الجيش بدأ أيضا في وضع حواجز على بعض الطرق في جنوب الخرطوم، لإبقاء قوات "الدعم السريع" بعيدة عن قاعدة عسكرية مهمة هناك.
كما اندلع قتال في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن البلاد، لليوم الثاني، بعد هدوء نسبي استمر أسابيع. وأفاد ناشط محلي بأن القصف بالمدفعية الثقيلة بدأ في الساعة العاشرة صباحا وأن عدة أشخاص لقوا حتفهم.
وحصدت هجمات شنتها جماعات محلية واشتباكات لاحقة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أرواح المئات. وقُتل نحو 705 أشخاص في الصراع وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.