اشتباكات السودان: هدوء نسبي يخترقه قتال عنيف في الجنينة واستمرار النزوح

تشاووش أوغلو: بدء إجلاء 1380 تركياً من السودان

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن انطلاق حافلات إجلاء 1380 مواطناً تركياً (إضافة إلى 110 شخصاً من 13 بلداً) من السودان بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وجاء ذلك في تصريحات متلفزة، يوم الإثنين، أكد فيها أنهم وضعوا خططاً من أجل إجلاء المواطنين الأتراك إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ومنها جواً إلى تركيا.

وأشار إلى أن "المرحلة الانتقالية في السودان استغرقت وقتاً طويلاً، ما أدى إلى حصول غليان داخل البلاد". وشدد أن تركيا كانت دائماً على علاقات جيدة مع السودان بغض النظر عمن في السلطة.

وقال: "منذ بداية الاشتباكات، هاتف الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل منفصل كلاً من رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ونقل تطلعات تركيا بخصوص وقف إطلاق النار".

وأضاف: "نقلنا 1490 شخصاً بالحافلات، 640 منهم وصلوا إلى أثيوبيا، ولا يزال 850 في الطريق، كما تقدم 23 مواطناً بطلب إجلاء من مدينة بورتسودان، وسننقلهم غدًا بواسطة عبارّة إلى مدينة جدة السعودية، ومن هناك إلى البلاد".

وأردف: "اليوم تواصلت مع نظيري الأثيوبي ديميكي ميكونين من أجل تسهيل عبور مواطنينا الحدود"، وأوضح أن العديد من البلدان طلبت مساعدة أنقرة من أجل إجلاء مواطنيها، مبيناً أن هناك 110 أشخاص من 13 دولة بين الـ 1490 الذين تم إجلاؤهم.

إجلاء 904 مصريين من السودان

أعلنت مصر، مساء الإثنين، ارتفاع عدد رعاياها الذين تم إجلاؤهم من السودان إلى 904، في ثاني أيام عمليات الإجلاء المصرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، في بيان، إنه "تم اليوم الإثنين إجلاء 134 مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء الجوي، و334 مواطنا من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية".

وأضاف: "وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطنا منذ بدء خطة الإجلاء"، وقال أبو زيد "تواصل السفارة في الخرطوم وقنصليتا الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في مدينة وادي حلفا التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم".

ومساء الأحد، أعلنت الخارجية المصرية في بيان، إجلاء 436 من مواطنيها الموجودين في السودان بريا، مع التأكيد على استمرار عمليات الإجلاء.

ومنذ السبت تتحرك عدد من الحكومات العربية والأجنبية لإجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها من السودان بينما تتواصل فيه الأعمال القتالية بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري.

بريطانيا تستكشف الوضع في السودان مع تقطع السبل بآلاف البريطانيين

قال وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، إن للمملكة المتحدة فريقاً عسكرياً في السودان يقيم الوضع هناك، وذلك في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة اجتماعاً طارئاً، يوم الإثنين، لمناقشة الخيارات المتاحة لمساعدة نحو أربعة آلاف بريطاني عالقين هناك.

وتواجه الحكومة البريطانية بعض الانتقادات بسبب إجلائها لرعاياها بمعدل أبطأ نسبياً من الدول الأخرى. وتعمل ألمانيا واليابان وفرنسا على إجلاء مواطنيها من السودان.

وقال هيبي لراديو "إل.بي.سي": "لا أقبل هذا النقد. أثق تماماً في الخيارات التي نعمل عليها"، وأضاف: "هناك بالفعل فريق عسكري في شرق البلاد في بورتسودان يستطلع الوضع هناك، حتى نتمكن من تقديم جميع الخيارات الممكنة لرئيس الوزراء (ريشي سوناك) لمساعدة الرعايا البريطانيين الموجودين في السودان".

وزارة الخارجية المصرية تعلن مقتل مساعد الملحق الإداري في الخرطوم

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء الاثنين، خبر مقتل مساعد الملحق الإداري في الخرطوم.

وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية: "تنعي وزارة الخارجية، وأعضاؤها، ببالغ الحزن والأسى، شهيد الواجب السيد محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم، الذي استشهد اليوم الاثنين 24 إبريل/نيسان الجاري خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان".

وأضافت: "هذا، وإذ تحتسب وزارة الخارجية فقيدها الغالي شهيداً عند الله عز وجل، ورمزاً للتضحية والفداء في سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، لتؤكد أن البعثة المصرية في السودان سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام".

الجيش السوداني يعتذر لنشره خبراً بالخطأ بشأن الملحق العسكري المصري بالخرطوم

قدم الجيش السوداني، مساء الاثنين، اعتذاراً بشأن نشره بالخطأ خبر مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم محمد الحسين محمد الغراوي إثر استهداف قوات الدعم السريع سيارته على الطريق العام بشارع السيد عبد الرحمن.

وقال الجيش في بيان إنه "بالإشارة لبياننا الصادر بشأن مقتل مساعد الملحق الإداري للسفارة المصرية بالخرطوم بنيران المليشيا المتمردة عصر اليوم، نوضح أن الوظيفة الصحيحة له هي (مساعد الملحق الإداري للسفارة المصرية بالخرطوم، وليس كما ورد بالبيان".

وأضاف البيان أن المساعد "يستقل العربة فورتشنر باللوحة 132 هيئة دبلوماسية، وأن الاسم بالكامل محمد حسين محمد الغراوي وليس محمد الحسين محمد الغراوي".

ومضى قائلاً: "نعتذر للخطأ غير المقصود في الاسم والوظيفة ونكرر تعازينا لأعضاء البعثة والشعب المصري الشقيق".

نَفي مقتل مساعد ملحق الدفاع المصري في السودان

أكد السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح، في بيان، أن جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك أعضاء مكتب الدفاع، نافياً مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم محمد الحسين محمد الراوي.

وأكد السفير استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية في القيام بمهامهم وسط ظروف في غاية التعقيد.

وكانت صفحة منسوبة للجيش السوداني قد أعلنت، مساء الاثنين، مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم محمد الحسين محمد الراوي، إثر استهداف قوات الدعم السريع سيارته على الطريق العام بشارع السيد عبد الرحمن.

في حين علّق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة قائلاً: "خبر استشهاد مساعد الملحق الحربي المصري في السودان دعاية حرب مغرضة بين الطرفي المتحاربين".

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن اتصالها مع السفارة المصرية أكد عدم صحة مقتل مساعد الملحق العسكري بالسفارة محمد الحسين محمد الراوي، وهو بخير ولم يتعرض لأذى.

وذكرت الدعم السريع، في بيان لها، أن "البيان الصادر عن الجيش يأتي مواصلة للخطة المكشوفة والمفضوحة، التي ظلت القوات الانقلابية وبقايا النظام البائد والفلول، يدبجون التهم سعياً للوقيعة بين قوات الدعم السريع والشعب السوداني والدول الشقيقة والصديقة".

جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان

أعلنت الخارجية المغربية، اليوم الاثنين، عن تنظيم جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم من السودان، في وقت تم فيه نقل أكثر من 200 مغربي من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورتسودان.

وقالت وزارة الخارجية، إنه "إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، وتدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق، أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته لتأمين عودة المواطنين المغاربة من هذا البلد".

وأفادت، في بيان، بأنه "تطبيقاً للتعليمات الملكية السامية، قامت مصالح سفارة المملكة المغربية بالسودان، في مرحلة أولى، بتنظيم قافلة برية انطلاقا من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورتسودان، استفاد منها أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن وجودهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة".

ولفتت إلى أن القافلة البرية وصلت بسلام مساء اليوم إلى مدينة بورتسودان.

من جهة أخرى، قالت الوزارة إن العاهل المغربي وجه بتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
 

البيت الأبيض يدعو طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار

طالب البيت الأبيض الطرفين المتحاربين في السودان بالالتزام بوقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إجلاء مواطنيها.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين إن المواطنين الأميركيين بدأوا في الوصول إلى بورتسودان، وإن الولايات المتحدة تقدم لهم التسهيلات لمواصلة رحلاتهم.

تركيا تبحث مع إثيوبيا إجلاء رعاياها من السودان

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو مع نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين مسألة إجلاء المواطنين الأتراك من السودان.

جاء ذلك في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، بحسب معلومات حصلت عليها وكالة "الأناضول" من وزارة الخارجية التركية.

وبحث الجانبان خلال الاتصال المسائل المتعلقة بإجلاء المواطنين الأتراك من السودان.

غوتيريس: النزاع في السودان قد "يمتد إلى كامل المنطقة"

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين، من أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين قد "تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

وقال خلال نقاش في مجلس الأمن بشأن التعددية إن الوضع في السودان "يستمر في التدهور".

وأضاف: "يجب أن تتوقف أعمال العنف. إنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

واشنطن: الوضع الأمني في السودان يزداد خطورة 

حذر البيت الأبيض، اليوم الاثنين، من أن الوضع الأمني في السودان بات "الآن أكثر خطورة"، قائلاً إنه "لا يسمح بعملية إجلاء إضافية لرعايا أميركيين".

ونقلت وسائل إعلام عن البيت الأبيض أن "طائرات أميركية مسيّرة تساعد على تأمين قافلة حافلات متوجهة إلى بورتسودان، تضم عددا من الأميركيين".

وتعمل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى على إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان، وسط استمرار المعارك بين قوات الجيش و"الدعم السريع" لليوم العاشر على التوالي، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين.

وأضاف البيت الأبيض أن "الوضع الأمني في السودان الآن أكثر خطورة، ولا يسمح بعملية إجلاء إضافية لرعايا أميركيين".

أطباء السودان: قتلى ومصابون في قصف واشتباكات بالخرطوم 

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الاثنين، مقتل عدد من المواطنين وإصابة أكثر من 50 شخصاً جراء قصف واشتباكات في الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت النقابة في بيان: "تعرضت مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم لقصف عنيف بشتى الأسلحة، ونتج عن ذلك استشهاد عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة (جنوب) واكتظاظ المستشفى التركي بعدد كبير من الإصابات الخطرة يناهز الخمسين مصاباً".

وناشدت النقابة في بيانها "جميع الكوادر الطبية القريبة من المستشفى الإسراع بالمساعدة العاجلة ومد يد العون للطاقم الطبي المحدود في المستشفى".

الأمم المتحدة: 427 قتيلاً حصيلة الاشتباكات بالسودان 

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن 427 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 3700 آخرين نتيجة الصراع في السودان المتواصل منذ 15 إبريل/ نيسان الجاري.

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، إن "القتال ما زال مستمراً بين الجيش والدعم السريع منذ 15 إبريل وحتى اليوم، ما أسفر عن ما لا يقل عن 427 قتيلاً وأكثر من 3700 جريح".

وأضاف المكتب الأممي أن "ما لا يقل عن 11 مرفقاً صحياً تعرض للهجوم والعديد منها يعمل في ولايتي الخرطوم ودارفور (غرب)".
 

الولايات المتحدة تستكشف خيارات لإعادة التمثيل الدبلوماسي القنصلي إلى السودان 

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أن بلاده تستكشف خيارات لإعادة التمثيل الدبلوماسي القنصلي إلى السودان في أقرب وقت ممكن، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

اشتباكات عنيفة غرب دارفور

يتواصل قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور، حسب ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".

وأفادت المصادر بأن القتال اندلع عقب مرور رتل من سيارات الجيش بالقرب من معسكر للدعم السريع، التي اعتقدت أنها مستهدفة بهذا الحشد.

بالتوازي، كشفت المصادر عن وقوع اشتباكات قبلية بين العرب والمساليت، ما يعني دخول الولاية المتاخمة للحدود مع تشاد في حالة احتقان كبير.
 

سماع دوي انفجارات جنوب الخرطوم

خفت حدة المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الاثنين، باستثناء اشتباكات متفرقة في عدد من المناطق.

وفي منطقة جنوب الخرطوم حيث يوجد مراسل "العربي الجديد"، سُمع دوي انفجارات متفرقة بجهة المدينة الرياضية وجسر سوبا، توقفت بعد دقائق، بينما تواصل تحليق طائرات حربية تابعة للجيش السوداني ألقت قذائف على معسكرات تابعة للدعم السريع.

وفي مدينة أم درمان، وبحسب ما أفاد شاهد عيان "العربي الجديد"، فإن معارك وقعت غربي المدينة عند الثامنة صباحاً تقريباً، لكنها لم تستمر طويلاً.

أما في مدينة بحري، شمالي الخرطوم، فقد شهد مجمع الزرقاء بمنطقة الحلفايا، وهو مجمع يتبع  للجيش، اشتباكا عنيفا بين الجانبين، توقف بعد نصف ساعة.
 

الجيش السوداني: الدعم السريع لم تعد جزءاً من المنظومة الأمنية

أكد الجيش السوداني، في أحدث بياناته، أن قوات الدعم السريع لم يعد لها مكان ضمن المنظومة الأمنية بالبلاد بعد تمردها، داعياً أفرادها للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة السودانية والخروج من "دائرة التمرد" على الدولة، وذلك عن طريق التبليغ لأقرب وحدة عسكرية.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، مشيراً إلى أنه لا صحة لسيطرتها على أي مواقع بالقيادة والقصر الجمهوري.

وأضاف في بيان، اليوم الاثنين، أن الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن قواته تستمر في توسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم بالتدرج لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية.

كما أتهم من أسماهم "الأبواق الإعلامية للمتمردين" بالاستمرار في بث الأكاذيب المتكررة منذ اليوم الأول للحرب، والتي أصبحت غير مقنعة للمواطن بشأن الاستيلاء على مراكز القيادة العسكرية والقصر الجمهوري ومدينة جياد الصناعية ومراكز استراتيجية أخرى، نافاياً صحة هذه الأخبار.

وأكد الجيش استمرار الاتصالات مع القيادة من قبل دول مختلفة مستمرة بشأن إجلاء البعثات.
 

الدعم السريع: الجيش يستهدف المدنيين في الخرطوم

في أحدث بيانات لقوات الدعم السريع، قالت إن الجيش نفذ اليوم الاثنين غارة جوية على أحياء سكنية في العاصمة الخرطوم، استهدفت المدنيين بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن الغارات استهدفت حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوبي الخرطوم.

وأدانت بشدة ما وصفته بـ"العمل البربري الغاشم" على المواطنين الأبرياء من "قيادة القوات الانقلابية".

 وأكدت أنها موجودة في كافة الميادين من أجل انتزاع ما قالت إن "الجزء الخبيث من أرض السودان والخروج بالسودان إلى بر الأمان بأقل الخسائر والأضرار وسط المدنيين".

وتعهدت بتقديم الخدمات الأساسية للشعب السوداني وفتح ممرات إنسانية في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها البلاد.

 وأشارت إلى أنها منشغلة كذلك بإجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الأجنبية، إذ أجلت اليوم بعثة دولة نيجيريا، وساعدت على إجلاء البعثة الهندية، في حين أن بعثات أخرى تنتظر تقديم الحماية لها والوصول بها إلى مناطق آمنة.
 
 

نزوح مئات الأسر بسبب تردي الأوضاع الإنسانية

شاهد مراسل "العربي الجديد" في منطقة سوبا (وسط السودان)، مغادرة مئات الأسر إلى ولايات الجزيرة والنيل الأزرق وسنار، عبر العربات الخاصة والحافلات الكبيرة والصغيرة والشاحنات.

وكذا الحال من الناحية الشمالية، غادرت آلاف السيارات الخرطوم متجهة إلى ولايتي نهر النيل والشمالية، شمالي السودان.

ويقول سليمان البشير، أحد المغادرين مع أسرته، لـ"العربي الجديد"، إنه قرر البقاء في الخرطوم خلال الأيام التسعة الماضية من الحرب، متحدياً كل الظروف، لكن غلاء الأسعار وندرة السلع الضرورية، مثل الخبز والوقود والدقيق، وتدني الخدمات، دفعته لأن يقرر المغادرة مع أسرته إلى مدينة سنار، جنوب شرق الخرطوم".

أزمات إنسانية في الخرطوم

دخلت الخرطوم، في اليومين الماضيين، في أزمات عدة، وتعقد الوضع الإنساني، وانقطعت خدمة الاتصالات بين السودانيين.

كما انقطعت كلياً خدمة الانترنت، فيما زادت طوابير المواطنين أمام المخابز الذي تضاعف سعره من 50 إلى 100 جنيه سوداني (1 جنيه يساوي 0.0017 دولار أميركي).

كذلك ارتفعت أسعار المحروقات، إذ وصل سعر غالون البنزين إلى 25 ألف جنيه في السوق السوداء، بينما توقف إمداد محطات الوقود في الخرطوم.

وشهدت معظم أحياء العاصمة، خصوصاً في مدينة بحري، انقطاع المياه طيلة الأيام الماضية، وهو ما يزيد في معدلات النزوح إلى المناطق الريفية شمال بحري.

 في حين تسببت عمليات النهب في خروج عدد من المواطنين من أحيائه،م مثل ما حدث في أحياء بحري، بينما كان حي العزبة أكثرها تضرراً.
 

فرنسا تعلن إغلاق سفارتها في السودان حتى إشعار آخر

أعلنت فرنسا، اليوم الاثنين، إغلاق سفارتها في السودان حيث دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها.

وستُغلق البعثة الفرنسية في الخرطوم "حتى إشعار آخر"، وفق وزارة الخارجية، ولن تكون بعد الآن نقطة لتجمع الأجانب الساعين لمغادرة السودان.

فنلندا تتخوف من استفادة "فاغنر" من الأزمة في السودان

أكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، اليوم الإثنين، أن ثمة مخاطر من أن تستفيد مجموعة "فاغنر" الروسية من الأزمة الراهنة في السودان، مضيفاً أن على الاتحاد الأوروبي فعل المزيد في ما يتعلق بالوضع هناك.

وقال هافيستو لدى وصوله لمكان عقد اجتماع وزراء بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "ليس من العدل أن يغادر جميع الأجانب البلاد في هذه الظروف. إذا غادرنا، فإننا نترك أيضاً بعض المجال لقوات "فاغنر" وروسيا للعب هذه اللعبة".

273 قتيلاً و1579 جريحاً جراء استمرار الاشتباكات

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الإثنين، ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" إلى 273 حالة وفاة بين المدنيين، و1579 إصابة.

وقالت النقابة، في بيان أوردته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، إن الاشتباكات ما زالت جارية بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم.

وأشارت إلى أنه توجد العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، لافتة إلى عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

بولندا تجلي سفيرها و10 مواطنين آخرين من السودان

قال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، اليوم الاثنين، إن فرنسا وإسبانيا تمكنتا من إجلاء 11 مواطناً بولندياً، بينهم السفير، ليؤكد بذلك صحة تقرير لمحطة إذاعية خاصة.

فرنسا تعلن إجلاء 400 فرنسي ومواطنين من جنسيات أخرى من السودان

أجلت فرنسا نحو 400 مواطن فرنسي ومن جنسيات أخرى من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد عدة رحلات جوية بين الخرطوم وجيبوتي، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الإثنين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن "هذه الرحلات سمحت بإجلاء 388 شخصاً، بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلاً عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيين خصوصاً، فضلاً عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا".

وحمل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم جنسيات كل من ألمانيا، والنمسا، والدنمارك، وفنلندا، واليونان، والمجر، والمملكة المتحدة، والسويد، وسويسرا، وجنوب أفريقيا، وبوروندي، وإثيوبيا، وليسوتو، والمغرب، وناميبيا، والنيجر، وأوغندا، ورواندا، فضلاً عن السودان، والولايات المتحدة، وكندا، والهند، واليابان، والفيليبين.

وشددت الوزارة على أن "كل أجهزة الدولة تبقى على أهبة الاستعداد لضمان عمليات إجلاء جديدة في أقرب فرصة ممكنة"، مجددة "دعوة كل الأطراف إلى وقف القتال، والعودة إلى الحوار السياسي".

كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: سننقل فريق إجلاء من جيبوتي إلى السودان فور استكمال الاستعدادات

الصين تعلن إجلاء عدد من الأفراد من السودان

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، أنها أرسلت قوة مهمات للسودان، وأجلت مجموعة من الأفراد بأمان إلى إحدى دول الجوار.

طائرة عسكرية هولندية تغادر السودان وعلى متنها أفراد تم إجلاؤهم

قالت وزارة الخارجية الهولندية إن طائرة عسكرية هولندية تقلّ أفراداً جرى إجلاؤهم أقلعت من السودان إلى الأردن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

وأوضحت الوزارة أن أشخاصاً من جنسيات مختلفة، بينهم هولنديون، كانوا على متن الطائرة، لكنها لم تتطرق لمزيد من التفاصيل.

وتابعت الوزارة أنها ستواصل العمل على إجلاء الهولنديين وغيرهم من مواطني الاتحاد الأوروبي من السودان.

بوريل: علينا مواصلة الدفع من أجل تسوية سياسية في السودان

أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه "علينا مواصلة الدفع من أجل تسوية سياسية في السودان، ولا يمكننا السماح للوضع هناك بالانفجار".

وأكد بوريل أن سفير الاتحاد الأوروبي لا يزال في السودان، ولكن ليس في الخرطوم، مشيراً إلى أنه تم إجلاء أكثر من ألف من رعايا الاتحاد الأوروبي من السودان.

السويد تعلن إجلاء موظفي سفارتها من السودان

أعلنت السويد، اليوم الإثنين، أنه جرى إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد غير محدّد من السويديين الآخرين إلى جيبوتي.

وذكرت أن طائرات الجيش وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب، طالما سمح الوضع الأمني بذلك.

سويسرا تغلق سفارتها في الخرطوم

أعلنت وزارة الخارجية السويسرية على "تويتر"، أن سويسرا أغلقت سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني الحالي هناك.

وأضافت الوزارة في التغريدة التي نشرتها على "تويتر" مساء أمس الأحد: "لقد تحقق ذلك بفضل التعاون مع شركائنا وخاصة فرنسا". ولم تذكر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

#Sudan: For security reasons, we are closing our embassy in Khartoum. Our staff and their families have been evacuated & are safe. This was made possible thanks to a collaboration with our partners, in particular France 🇫🇷. Thanks for their support. pic.twitter.com/srO2tt98np

— Swiss MFA (@SwissMFA) April 23, 2023

وصول أول طائرة عسكرية ألمانية إلى برلين، وعلى متنها 101 تم إجلاؤهم من السودان

وصلت إلى برلين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، أول طائرة للقوات الجوية الألمانية وعلى متنها 101 شخص تم إجلاؤهم من السودان، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري.

ونقلت الطائرة، وهي من طراز "إير باص إيه 321" هؤلاء الأشخاص من قاعدة الأزرق الأردنية، التي يستخدمها الجيش الألماني كمركز لعملية الإجلاء إلى برلين.

وأفاد المصدر بأن الجيش الألماني نقل ما مجموعة 313 شخصاً من السودان حتى الآن.

وكالة أميركية تنشر فريقاً من خبراء التعامل مع الكوارث لمساعدة السودان

قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، أمس الأحد، إن الوكالة نشرت فريقاً من خبراء التعامل مع الكوارث من أجل تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان، في ظل استمرار القتال هناك.

وقالت باور في بيان إن الفريق سيعمل من كينيا في المرحلة الأولى، وأضافت أن الخبراء سيعملون مع المجتمع الدولي والشركاء لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية، وتقديم المساعدات الإنسانية بأمان.

وأوضحت أن "الولايات المتحدة تحشد الجهود لزيادة المساعدات للشعب السوداني المحاصر بين الجانبين المتحاربين".

وقالت باور إن "القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان تسبب في حصد أرواح المئات وإصابة الآلاف، وقضى مرة أخرى على التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. لا يستطيع المدنيون المحاصرون في منازلهم الحصول على الأدوية التي هم بأمس الحاجة إليها، ويواجهون احتمال التعرض لنقص في خدمات الكهرباء والمياه والغذاء لفترات طويلة".

ومضت تقول: "كل هذه المعاناة تفاقم الوضع المتدهور بالفعل، إذ إن ثلث سكان السودان، ما يقرب من 16 مليون نسمة، كانوا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية قبل تفجر العنف".

وجددت باور دعوتها للجانبين المتحاربين وهما الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" شبه العسكرية، إلى الالتزام بهدنة عيد الفطر، وإنهاء القتال، والامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما يشمل تسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجالين الإنساني والطبي.

فرنسا تجلي نحو مائتي شخص من السودان

ارتفع عدد الأشخاص الذين أجلتهم فرنسا من السودان الذي يشهد نزاعاً دامياً إلى أكثر من 200، بعدما حطت طائرة فرنسية ثانية في جيبوتي مساء الأحد، تحمل رعايا فرنسيين ومن جنسيات أخرى، وفق ما أفادت به الخارجية الفرنسية.

وقال متحدث باسم "الكي دورسيه" لوكالة "فرانس برس"، إن الطائرة الثانية نقلت زهاء مائة شخص من "المواطنين الفرنسيين وأيضاً من جنسيات أخرى لا سيما أوروبية" خارج السودان.

أما الطائرة الأولى التي حطت عصرا في جيبوتي، فقد أفاد مصدر في المطار بأن 106 أشخاص كانوا على متنها.

وبدأت دول أجنبية عدة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تنفيذ عمليات إجلاء لمواطنين ودبلوماسيين، في ظل تواصل المعارك للأسبوع الثاني بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأكدت المصادر الدبلوماسية والعسكرية أن الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم وصلوا إلى مكان إقلاع الرحلة "متعبين، متوترين، لكنهم كانوا مرتاحين كثيراً لوصولهم إلى برّ الأمان". وأضافت أن هؤلاء كانوا "منهكين على الصعيد النفسي نظراً لما مرّوا به"، مع تواصل المعارك لأكثر من أسبوع، إلا أن حالتهم البدنية كانت جيدة نسبياً، رغم معاناتهم مثل غيرهم من سكان الخرطوم، من نقص في المواد الغذائية والمياه.

ورداً على سؤال بشأن تقارير صحافية عن تعرض إحدى قوافل الإجلاء لإطلاق نار أدى إلى إصابة مواطن فرنسي، لم تشأ المصادر "التعليق على شائعات كهذه" في حين أن "العملية لم تنتهِ بعد".

وأكدت أن فرنسا لم تكن لتنفذ عمليات الإجلاء "ما لم تكن قد حصلت على ضمانات أمنية من الطرفين المتقاتلين، تم التشديد عليها مراراً وتكراراً".

وأقرت المصادر بأن عملية الإجلاء "شديدة التعقيد"، ويمكن "أن تواجهها صعوبات حتى النهاية"، خصوصاً وأن المعارك انعكست سلباً على مختلف الخدمات في السودان، ومنها شبكات الاتصال والإنترنت ذات الأهمية في تحديد مواقع الأشخاص المطلوب إجلاؤهم.