سورية: استمرار الاشتباكات في الحسكة بين قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"

20 سبتمبر 2023
اندلعت الاشتباكات بالحسكة على خلفية رفض قائد مليشيا "الدفاع الوطني" قرار عزله (فرانس برس)
+ الخط -

تواصلت الاشتباكات صباح اليوم في المربع الأمني بمدينة الحسكة شمال شرقي سورية، بين قوات النظام ومجموعة قائد مليشيا "الدفاع الوطني" المتمردة على قوات النظام، فيما سقط قتلى وجرحى مساء أمس جراء الاشتباكات على خطوط التماس بين المعارضة السورية المسلحة و"قوات سوريا الديمقراطية" في شمالي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات استمرت صباح اليوم في منطقة المربع الأمني بمدينة الحسكة شمال شرقي البلاد بين قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"، على خلفية رفض قائد الأخيرة عبد القادر حمو قرار عزله.

بدورها، نشرت المليشيا بيانا على "فيسبوك" قالت فيه: "نتيجة خلافات بين ضباط من الجيش وقائدنا عبد القادر حمو هاجمت قوات الهجانة (حرس الحدود) نقاط تمركز قواتنا في المربع الأمني، مما أدى إلى نشوب اشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات.. سنبقى في المربع ما دام قائدنا موجودا.. أي اعتداء على حمو اعتداء علينا".

وفي وقت سابق فجر اليوم قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شنت هجوما مشتركا استخدمت فيه الدبابات على مقرات قائد مليشيا "الدفاع الوطني" بهدف تنفيذ قرار عزله بالقوة، والذي كان قد اتخذ على خلفية خلافه مع عشائر المنطقة.

اشتباكات على خطوط التماس

من جهة أخرى، قالت مصادر من "الجيش الوطني"، إن اشتباكات جرت مساء أمس مع مجموعات من "قسد" حاولت التسلل على محور قرية عبلة في ناحية الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مضيفة أن المجموعات حاولت التقدم من مناطق مشتركة السيطرة بين "قسد" والنظام.

وكان فصيل "أحرار الشام" المنضوي في "الجيش الوطني" قد تعرض أول أمس لهجوم في المحور ذاته، ما أدى إلى مقتل وجرح 15 عنصرا على الأقل من عناصره، فيما أعلنت "قوات تحرير عفرين" لاحقا عن وقوفها وراء الهجوم.

 في غضون ذلك، قصفت طائرة مسيرة تركية موقعا في قرية عين دقنة بناحية تل رفعت الخاضعة لسيطرة مشتركة بين النظام و"قسد"، ولم يتبين حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف.

وجاء الاستهداف التركي بعد قصف بصاروخ موجه من مناطق سيطرة "قسد"، طاول موقعا لفصيل "فرقة الحمزة" في قرية القاسمية بناحية تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وأدى الاستهداف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل عنصرين وإصابة ثمانية آخرين من عناصر الفصيل، مشيرا إلى أن "قوات مجلس تل تمر العسكري" التابعة لـ"قسد" هي من نفذت الهجوم.

وتعرضت مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" إلى قصف مدفعي من الجيش التركي، تركز على محاور الياشلي والدندنية والفارات والحمران على خطوط التماس بين ناحيتي جرابلس ومنبج شرقي حلب.

مقاتلو العشائر يهاجمون رتلا لـ"قسد"

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين من العشائر العربية هاجموا رتلا لـ"قسد" على طريق حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن الاستهداف أدى إلى أضرار مادية. وذكرت المصادر أن الهجوم حصل بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي"، ويعتبر هذا الهجوم هو الثالث خلال 24 ساعة.

وكانت "قسد" قد تعرضت لهجومين آخرين، الأول كان في محطة المياه ببلدة الحوايج، والثاني في بلدة الصبحة شرقي دير الزور.

المساهمون