استقالة 350 عضواً من حزب "الشعب الجمهوري" وانضمامهم للقيادي المنشق إنجه

01 فبراير 2021
برر المستقيلون ذلك بتغيير الحزب سياسته القائمة على التوجه الكمالي الأتاتوركي(Getty)
+ الخط -

أعلن 350 عضوا من حزب الشعب الجمهوري المعارض، اليوم الاثنين، استقالتهم من الحزب وانضمامهم للقيادي المنشق والمرشح الرئاسي السابق محرم إنجه.

وتأتي الاستقالة بعد يوم واحد من إعلان إنجه قرب استقالته من الحزب، وتشكيله حزبا جديدا باسم حزب "البلد"، وبعد عدة أيام من استقالة 3 نواب برلمانيين من الحزب.

ومعظم المستقيلين اليوم هم من منتسبي الحزب في ولاية يالوفا، ومن بينهم شقيق إنجه، حيث برر المستقيلون ذلك بأن حزب الشعب الجمهوري بدأ يفقد قاعدته الوطنية، وعدم وضعه مسافة بينه وبين الإرهابيين، وتغيير الحزب سياسته القائمة على التوجه الكمالي الأتاتوركي.

وقال رئيس فرع الحزب السابق في ولاية يالوفا جاويد كامل عثمان، في تصريح صحافي: "كما تعلمون استقال 3 نواب في البرلمان ورئيس بلدية، وقدموا استقالاتهم مبررين ذلك في 6 أسباب، ونحن في قاعدة الحزب غير سعيدين بقيادة الحزب ومواقفه، ورغم إبداء انزعاجنا عدة مرات من عدد من المواضيع، لم يتم الإصغاء إلينا".

وأضاف "ولهذا فإن الحزب بات بعيدا عن الديمقراطية والخط الذي رسمه أتاتورك، فقررنا الانضمام إلى حركة البلد، التي يقودها محرم إنجه، حيث إن المئات قدموا استقالاتهم"، متوعدا بأن "حملة الاستقالات ستزداد مستقبلا".

وأدى تحالف حزب الشعب الجمهوري العلماني الكمالي، مع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الانفصالي بشكل غير معلن، إلى انتقادات كبيرة من قبل قاعدة الحزب اليمينية، رغم أن التحالف أدى للنجاح في الانتخابات المحلية التي جرت في العام 2019 على الحزب الحاكم، حيث أسفر التحالف عن ابتعاد الشعب الجمهوري عن انتقاد المسلحين الأكراد الانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني، ولم يتم دعم اعتصام الأمهات في ولاية دياربكر.

وقاحة سياسية

وفي السياق نفسه، نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكون لحزب العدالة والتنمية الحاكم أي دور في الانشقاقات الحاصلة داخل حزب الشعب الجمهوري، مبينا أن "توجيه هذه التهم وقاحة سياسية".

وأضاف في كلمة له بمؤتمر للعدالة والتنمية: "نحن سعداء من أداء زعيم الحزب (كمال كلجدار أوغلو)، ولكن نشعر بقلق على ثاني أكبر أحزاب البلاد بأن يصبح لعبة بيد عدد من الأشخاص".

ودعا أردوغان أعضاء حزبه لإعادة المقاطعين والمبتعدين والمبعدين عن الحزب واستقطابهم داخل العدالة والتنمية مجددا، كاشفا أن عدد أعضاء الحزب خلال عام واحد ازداد أكثر من مليون و300 عضو جديد، أكثر من نصفهم من الشباب.

ويبدو من كلام أردوغان، الذي شهد حزبه انشقاقات أيضا وإن كانت على مستوى أقل، وتشكيل حزبين من رحمه، أنه يخشى من تبدل الخريطة السياسية في البلاد وظهور أحزاب جديدة من رحم العدالة والتنمية، أو حصول استقالات وانضمام للأحزاب الأخرى.

 

 

المساهمون