أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، استقالة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل "لظروف خاصة".
وتعرض هيكل، على مدار عام تقريباً، لهجوم مستمر من الأغلبية البرلمانية التابعة لحزب "مستقبل وطن"، ووسائل الإعلام الموالية للمخابرات العامة والأمن الوطني، ويعتبر الوزير الوحيد الذي شنت عليه تلك الجهات حملات تطالب بإقالته.
وبدأ الهجوم على هيكل بعد تصريحات له انتقد فيها طريقة تسيير وسائل الإعلام وعجزها عن المنافسة وضعف المحتوى المقدم في الصحف والقنوات المصرية، بما تم تفسيره من قبل دائرة عباس كامل، مدير المخابرات العامة، القائمة على هذا الملف، بأنها محاولة من هيكل لانتزاع السيطرة على تلك الوسائل.
وبين الحين والآخر، خرجت حملات تشكك في نزاهة هيكل، وتطالب بمحاسبته.
وفشلت محاولات هيكل لطلب الحماية من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والتي أسفرت أحياناً عن إسكات الهجوم عليه وتفويضه بالحديث باسم الدولة وتنظيم المؤتمرات الصحافية، والتنسيق بين الوزارات المختلفة إعلامياً خلال فترات بسيطة من عمر وزارته.