في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس حزب الكرامة أحمد الطنطاوي، اليوم الأحد، استقالته من رئاسة الحزب، الذي يشترك في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي في إبريل/ نيسان الماضي.
ودعا طنطاوي الهيئة العليا للحزب في نصّ الاستقالة المكتوب، للاجتماع بمقر الحزب في الساعة الواحدة ظهرا في 29 يوليو/ تموز الجاري للنظر في جدول الأعمال المقترح، والذي يشتمل على اعتذاره، واعتماد محضر الجلسة السابقة، بالإضافة إلى دعوة المؤتمر العام للحزب للانعقاد بمقره المركزي في الموعد المقرر 19 أغسطس/ آب 2022 المقبل لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وقال طنطاوي في نص الاستقالة المكتوب الذي اطلع عليه "العربي الجديد": "بعدما اتخذت قراري بعدم الاستمرار في موقعي الذي تشرفت بتكليفكم الكريم لي بشغله في المؤتمر العام الأخير للحزب بتاريخ 25 ديسمبر 2020. أكلف نائب رئيس الحزب بكافة اختصاصاتي ومسؤولياتي كرئيس للحزب ابتداء من اليوم وحتى موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب لانتخاب رئيس جديد للحزب متمنيا له ولكم جميعا كل الخير وشاكراً لكم الفترة التي قضيتها في هذه المهمة الصعبة، ومعلنا منذ هذه اللحظة أنه لم يعد لي أي موقع بالحزب والله من وراء القصد والسبيل".
وكان النائب السابق في البرلمان المصري قد وضع بعض الشروط للانخراط في الحوار مع السلطة، من بينها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ووضع محاور محددة للحوار من بينها مناقشة "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وشارك طنطاوي في مظاهرات 30 يونيو 2013، الممهدة للانقلاب العسكري، 2013، وقبلها دعم ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية 2012، وعارض ترشح الرئيس السيسي لرئاسة الجمهورية.
وعلق على انتخابات رئاسة الجمهورية سنة 2018 قائلا: "مشهد انتخابي بائس، لا يترتب عليه إحساس أن الناس راضية عن السنوات الأربع الماضية، لا تحمل من صفة الانتخابات الكثير سوى اسمها وهي استفتاء، ولا أرى أي سبب لتخويف وترهيب الناس للمشاركة في الانتخابات، كان هناك انتخابات مصرية تعددية وتنافسية أقبل عليها الشعب المصري لشعورهم بأن لصوتهم قيمة".