استقالة مسؤولين في البيت الأبيض بعد اقتحام الكونغرس و"اف بي آي" يطلب المساعدة بالتعرف إلى المتورطين
ذكرت تقارير إعلامية أن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي مات بوتينغر استقال لينضم إلى عدد من المسؤولين المنسحبين من إدارة الرئيس دونالد ترامب، في أعقاب العنف في مبنى الكونغرس، فيما طلب مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" المساعدة بالتعرف إلى المتورطين في الاقتحام.
وذكرت قناة "سي.أن.أن" نقلاً عن شخص مقرب من بوتينغر، أنه استقال، مساء أمس الأربعاء، احتجاجاً على رد فعل ترامب على اقتحام مجموعة من أنصاره مبنى الكونغرس. وكانت وكالة "بلومبيرغ" أول من أعلن نبأ استقالة بوتينغر، الذي أدى دوراً رئيسياً في صياغة سياسة ترامب تجاه الصين.
وبوتينغر صحافي سابق في وكالة "رويترز" وفي صحيفة "وول ستريت جورنال"، وقد ترك الصحافة لينضم إلى مشاة البحرية الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة في 2001، وظل يعمل في البيت الأبيض منذ بداية رئاسة ترامب في 2017.
وتجيء الأنباء عن استقالة بوتينغر، الذي يتحدث اللغة الصينية بطلاقة، في وقت يشهد توتراً مع الصين.
ولم يعلق البيت الأبيض على الأمر حتى الآن، وإن كانت مصادر قد أبلغت "رويترز" بأن استقالة بوتينغر كانت متوقعة.
ولقي أربعة أشخاص حتفهم خلال أحداث العنف، منهم امرأة توفيت بعد إصابتها بطلق ناري، وثلاثة توفوا بسبب حالات طبية طارئة بعد اقتحام المئات من أنصار ترامب مبنى الكونغرس في محاولة لمنع التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وبينما كان أنصار ترامب يقتحمون مبنى الكونغرس، نشر ترامب تسجيلاً مصوراً على "تويتر" وصف فيه أنصاره بأنهم "مميزون"، وكرر مزاعمه بشأن تزوير انتخابات الرئاسة، لكنه حثّ أنصاره على المغادرة.
وأرجأت هذه الأحداث عملية التصديق على فوز بايدن لساعات. وسيجري تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير/ كانون الثاني.
وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن اثنتين من كبيرات مساعدي السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب استقالتا، أمس الأربعاء، في أعقاب العنف في مبنى الكونغرس، بينما يفكر روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي، في الاستقالة.
واستقالت ستيفاني غريشام، كبيرة موظفي السيدة الأولى.
وقالت غريشام في بيان: "تشرفت بخدمة البلد في البيت الأبيض. إنني فخورة للغاية بأني شاركت في مهمة السيدة (ميلانيا) ترامب لمساعدة الأطفال في كل مكان، وفخورة بالإنجازات الكثيرة لهذه الإدارة".
ولم تذكر غريشام، التي أمضت عاماً في منصب المتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض قبل أن تصبح كبيرة موظفي السيدة الأولى، ما إذا كانت استقالتها رد فعل على العنف في العاصمة، لكن مصدراً مطلعاً على قرارها قال إن العنف كان القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال مصدران لـ"رويترز"، إن ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض، استقالت أيضاً، وكذلك سارة ماثيوس، نائبة السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض.
وقال مصدر إن هناك أيضاً أحاديث داخل البيت الأبيض عن أن كريس ليدل، نائب كبير الموظفين، قد يستقيل.
من جهته، أطلق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف بي آي" موقعا إلكترونيا لجمع معلومات، وصورا فوتوغرافية ولقطات مصورة لأنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذين اقتحموا مبنى الكونغرس في واشنطن. وبحسب "الألمانية"، قال المكتب على الموقع، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يقبل معلومات ومواد إعلامية رقمية تصور أعمال الشغب والعنف في مبنى الكونغرس الأميركي والمنطقة المحيطة به.