أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، أن سياسة بلاده هي العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق لا بديل له، مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني في تصريحات من نيويورك، أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، السياسات الأميركية تجاه بلاده والاتفاق النووي، قائلا إن السلوك الأميركي "متناقض، وما يهم الحكومة والشعب في إيران هو سلوك الإدارة الأميركية وليس أقوالها."
وأضاف: "سياستنا هي العودة للاتفاق النووي كاتفاق دولي، لكن التوجه الأميركي يلعب على الوقت ومتناقض".
واتهم أمير عبداللهيان، الإدارة الأميركية باتخاذ "إجراءات غير بناءة تمثلت في فرض عقوبات على إيران" بعد صفقة تبادل السجناء الأخيرة، قائلا إن "ذلك يدل على أنها ليست مستعدة لإصلاح تصرفاتها الخاطئة والفاشلة".
كما اتهم واشنطن بارتكاب "خطأ" في الحسابات تجاه إيران "دوما"، مضيفا أن "الإدارة الأميركية إذا ما كانت جادة فيمكننا إتمام المفاوضات خلال مدة قصيرة، وحينها ستعود جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي والتزاماتها بالكامل".
من جهته، قال نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكي مورا، الذي يشغل منصب منسق الاتفاق النووي والمفاوضات النووية المتعثرة الرامية إلى إحيائه، إنه ناقش خلال مباحثات مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني والمندوبين الأميركيين والأوروبيين في نيويورك، المفاوضات النووية وتطورات الاتفاق النووي.
وأضاف مورا في تغريدات على "إكس" (تويتر) سابقا: "استنتاجي هو أن سياسة الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التوصل إلى اتفاق شامل بشأن القيود النووية الملموسة والقابلة للتحقق بشكل كامل على برنامج إيران النووي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كما أعلن مورا دعم الاتحاد الأوروبي "السماح لإيران بامتلاك صناعة نووية شفافة منها الأبحاث"
وأكد أن الاتفاق النووي هو "أفضل اتفاق، ولا يوجد بديل له".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قد التقى في نيويورك، الخميس الماضي، نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي يشغل أيضاً منسق المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
وقال باقري كني، في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، إنه أجرى "مباحثات صريحة" مع مورا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف أنّ هذه المباحثات تناولت الكثير من مجالات العلاقة بين إيران والاتحاد الأوروبي "منها التطورات المرتبطة بمفاوضات رفع العقوبات"، في إشارة إلى المفاوضات النووية.