استطلاع: 78% من الفلسطينيين يطالبون عباس بالاستقالة في ارتفاع غير مسبوق

21 سبتمبر 2021
معظم المستطلعة آراؤهم يفضلون هنية على عباس (Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع الفلسطينيين المطالبين باستقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نسبة غير مسبوقة تصل إلى 78%.

وقال المركز الفلسطيني في استطلاعه، الذي أجراه في الفترة ما بين 15-18 سبتمبر/أيلول 2021: "لعل أبرز نتائج هذا الاستطلاع في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية ارتفاع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس، حيث تقترب النسبة الآن من 80%، وهي نسبة غير مسبوقة في كافة استطلاعاتنا السابقة".

ووفق المركز، تبلغ نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس 24%، ونسبة عدم الرضا 73%، وتقول نسبة من 78% إنها تريد من الرئيس الاستقالة، فيما تقول نسبة من 19% إنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه.

من بين المشاركين يحصل عباس على 34% من الأصوات ويحصل هنية على 56%

وتقول نسبة من 73% إنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية، فيما تقول نسبة من 23% أنها لا ترغب في ذلك، لكن أغلبية من 56% تقول إنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات رئاسية ستجرى فعلاً قريباً.

ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط، هما محمود عباس وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، فإن نسبة المشاركة ستبلغ 51% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 34% من الأصوات، ويحصل هنية على 56%. أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 66%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 55% وهنية على 39%، ولو كانت المنافسة بين محمد اشتية وإسماعيل هنية، فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 49% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 31% وهنية على 60%.

ولو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات، فإن مروان البرغوثي هو المفضل، حيث اختارته نسبة من 33%، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 22%، ثم محمد دحلان ويحيى السنوار بنسبة 6% لكل منهما، ثم خالد مشعل ومصطفى البرغوثي بنسبة 3% لكل منهما، ثم سلام فياض بنسبة 2%.

الصورة تنقلب لصالح فتح فيما لو كان مرشح الحركة هو مروان البرغوثي

ولو جرت انتخابات رئاسية أو تشريعية اليوم، فإن نتائجها ستكون لمصلحة حركة "حماس" وضد حركة "فتح"، وخاصة في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وذلك في حالة كان مرشح حركة فتح هو الرئيس محمود عباس، لكن الصورة تنقلب لصالح "فتح" فيما لو كان مرشح الحركة هو مروان البرغوثي.

أما بالنسبة لعملية السلام، فتظهر النتائج استمرار التراجع في تأييد حل الدولتين، واستمرار وجود نسبة عالية من الجمهور تقترب من النصف تعتقد أن العمل المسلح هو الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال. كذلك، فإن أغلبية ضئيلة تعارض العودة لمفاوضات سلام مع إسرائيل بقيادة الرباعية الدولية، وهناك أغلبية تنظر بإيجابية لخطوات بناء الثقة الفلسطينية - الإسرائيلية من خلال تحسين الظروف المعيشية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في سياق منفصل، فإن أغلبية من 63% من الجمهور الفلسطيني ترى أن وفاة نزار بنات بعد اعتقال رجال الأمن الفلسطينيين له كانت أمراً مقصوداً من القيادة السياسية أو الأمنية الفلسطينية، فيما تقول نسبة من 22% فقط أنها كانت خطأً فردياً غير مقصود.

وتقول نسبة من 63% من الجمهور إنها تؤيد التظاهرات التي جرت في بعض المدن الفلسطينية مطالبة برحيل الرئيس عباس والحكومة الفلسطينية، وتقول نسبة من 28% إنها تعارضها.

وتقول نسبة من 69% إن الإجراءات التي قامت بها السلطة الفلسطينية في ملاحقة قتلة نزار بنات، مثل تقديم كافة رجال الأمن الأربعة عشر المشاركين في اعتقاله للمحاكمة، غير كافية، فيما تقول نسبة من 20% إنها كافية.

وتشير نسبة من 74% إلى أن ما قامت به أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال المتظاهرين المطالبين بمحاكمة قتلة نزار بنات هو انتهاك للحريات والحقوق، فيما تقول نسبة من 18% فقط إنها ترى في ذلك عملاً مشروعاً من فرض للنظام والقانون.

على صعيد آخر، فإن الغالبية العظمى من الفلسطينيين (71%) تعتقد أن حركة "حماس" خرجت منتصرة في حربها الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما تقول نسبة من 3% فقط إن إسرائيل كانت المنتصرة، وتقول نسبة من 21% إنه لم ينتصر أحد، وتقول نسبة من 3% أن الطرفين قد انتصرا.

وتقول نسبة من 67% إن قرار حركة "حماس" بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية قد جاء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، فيما تقول نسبة من 10% إنه جاء احتجاجاً على إلغاء الانتخابات وبهدف إضعاف قيادة السلطة الفلسطينية، وتقول نسبة من 19% إن قرار حماس جاء مدفوعاً بالسببين معاً.

على ضوء المواجهات بين إسرائيل و"حماس"، تقول النسبة الأكبر (45%) إن "حماس" هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم، فيما تقول نسبة من 19% فقط إن حركة "فتح" بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك، وتقول نسبة من 28% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.

ولو قامت إسرائيل بطرد العائلات من الشيخ جراح أو وضعت القيود على الصلاة في المسجد الأقصى، فإن 60% يقولون إنه تنبغي في هذه الحالة العودة لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، فيما تقول نسبة من 20% إنه ينبغي في هذه الحالة النضال بالمقاومة الشعبية السلمية، وتقول نسبة من 13% بتقديم شكوى للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.

المساهمون