أعلنت عائلة عبيات الفلسطينية عن استشهاد ابنها العامل عبد الفتاح محمد عبيات (37 عاماً)، من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية، أثناء عمله داخل مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي بيت لحم، على أيدي المستوطنين، بعدما ضربوه وقيدوه.
وقال فتحي عبيات، شقيق الشهيد، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "شقيقي عبد الفتاح، الذي يعمل في مجال الإنشاءات، كان يعمل مع شقيق آخر لي وابن خالتي في شقة سكنية داخل المستوطنة، وحينما بقي شقيقي لوحده بعد أن أنهى منْ معه عملهما، استأخراه وحاولا الاتصال به، لكن هاتفه لم يجب، وبعد عدة محاولات أبلغا شرطة الاحتلال التي لم تعرف عنه شيئاً، ما اضطرنا للرجوع إلى المستوطنة ومكان عمله في الشقة لنفاجأ بأنّ عبد الفتاح مقيد ومضروب على رأسه".
وتابع فتحي عبيات: "وجدنا شقيقي مقيد الرجلين، ومضروبا على رأسه، ومعلقا بحبل من رقبته، وبعدها جاءت شرطة الاحتلال والإسعاف الإسرائيلي وجرى التحقيق معنا، تم أخذ جثمان شقيقي، ولا يزال محتجزًا إلى الآن".
وأكد عبيات أنه لا يوجد لشقيقه عبد الفتاح أي عداوات، وأن الدلائل تشير إلى قيام المستوطنين بالاعتداء عليه وقتله، وخاصة أنه قتل في داخل مستوطنة "جيلو"، بينما تماطل شرطة الاحتلال بالكشف عن الجناة رغم وجود كاميرات مراقبة في المكان، "فهم يريدون إخفاء الأدلة التي تتعلق بالمستوطنين"، مشيراً إلى أنه سيتوجه للقضاء ولكل الجهات الحقوقية المختصة للكشف عن قتلة شقيقه.
ووفق شقيقه، فإن الشهيد عبيات متزوج وله 5 أطفال؛ أكبرهم 11 سنة، وأصغرهم 6 أشهر، وهو متدين ويتمتع بأخلاق عالية.
في سياق منفصل، واصل المستوطنون، اليوم الخميس، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتم الاقتحامات بالقوة، بشكل يومي للمسجد على فترتين في الصباح وبعد الظهيرة.
على صعيد منفصل، اعتدى مستوطنون، أمس الأربعاء، على رعاة أغنام في قرية كيسان شرقي بيت لحم، وهاجموهم بالكلاب المفترسة، وقاموا بملاحقتهم ومطاردتهم لغاية وصولهم إلى منازلهم، حيث تصدى لهم المواطنون، وأجبروهم على التراجع، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال، الذي أشار إلى أن الكلاب نهشت عدداً من رؤوس الأغنام.
وأيضاً، اقتلع مستوطنون، الخميس، 250 شتلة زيتون، في قرية كيسان شرقي بيت لحم، واستولوا عليها، وذلك بعد نحو أسبوعين على زراعتها، وفق تصريحات نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال لوكالة "وفا" الرسمية.
على صعيد آخر، هدم نشطاء المقاومة الشعبية في الخليل جنوبي الضفة البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستعمرون في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، علماً بأنها المرة الثانية التي يبني فيها المستوطنون هذه البؤرة الاستيطانية ويهدمها النشطاء، وفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
في سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بهدم 11 "كشكاً" تجارياً، في قرية عانين غربي جنين شمالي الضفة، وأمهلت أصحابها مدة أسبوع تمهيدا لتنفيذ قرار الهدم، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي عانين باهر ياسين لوكالة "وفا".
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، شابين من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، ودهمت قوات الاحتلال مؤسسة "إبداع" الثقافية والرياضية في المخيم، واعتلى الجنود سطحها وفتشوها بشكل دقيق، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة الدوحة غربي بيت لحم، دون وقوع إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مواطناً فلسطينياً من مدينة رام الله وسط الضفة، تزامنًا مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن إصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشطة المصورة رائدة سعيد الخليلي خلال تواجدها قرب مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، فيما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أنّ 95 مستوطناً متطرفاً، و12 طالباً يهودياً، اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في المكان.
في حين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الخميس، ثمانية مواطنين فلسطينيين من الضفة، بينهم فتاة، وفق ما أعلن "نادي الأسير" الفلسطيني في بيان صحافي.
وقال "نادي الأسير" إنّ قوات الاحتلال اعتقلت الفتاة أسماء عويس من القدس، وهي شقيقة المعتقل بكر عويس، ومن رام الله اعتقل الاحتلال مواطنين، فيما جرى اعتقال مواطن من بلدة عنبتا في طولكرم، كما اعتقلت، مساء أمس، الطالب في جامعة بيرزيت محمد قاسم من رام الله، ومواطناً آخر من القدس، فيما ذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اليوم الخميس، شاباً بعد توقيف مركبته بالخليل.