استمع إلى الملخص
- تعرض رداد لعدة عمليات جراحية وبقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي حتى استشهاده، رغم وضعه الصحي الخطير.
- ارتفاع عدد الشهداء الأسرى منذ أكتوبر إلى 23، مع استمرار الاحتلال في احتجاز الجرحى، مما يعكس تصاعد الجرائم الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين.
أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطينيّ، استشهاد الأسير الجريح زاهر رداد (19 عاماً) من بلدة صيدا شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد، في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ الشّهيد زاهر تحسين رداد، اُعتقل في تاريخ 23 تموز/يوليو 2024، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، واستخدامه درعاً بشرياً من خلال وضعه على مقدمة إحدى السيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال وقد ظهر ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال لطولكرم في ذلك التاريخ.
وبيّنت الهيئة والنادي أنّه وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال المصاب زاهر رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، وقد عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحيّ الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده اليوم.
وتابعت الهيئة والنادي، إنّ استشهاد رداد، يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة، جرّاء جرائم التّعذيب والإذلال والتّجويع، والعزل الجماعيّ. وحمّلت الهيئة ونادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد رداد، وأكّد الجانبان مجدداً أنّ رداد تعرض لجريمة مركبة، وهو واحد من بين عشرات الأسرى المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، سواء من اعتُقلوا بعد إصابتهم مباشرة، أو من اعتقلوا بعد إصابتهم بفترات، وما زالوا يواجهون جرائم طبيّة، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة.
يذكر أنّ هناك عدداً من الأسرى المعتقلين الجرحى يواصل الاحتلال احتجازهم في مستشفياته، وهم ممن اعتُقلوا وأصابهم الاحتلال لحظة اعتقالهم. ومع استشهاد الأسير الجريح رداد، يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى (23) ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتى اليوم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم إلى (260)، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ شهداء الحركة الأسيرة، استناداً لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية.