استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي

01 ديسمبر 2024
آثار التعذيب على يدي فلسطيني من غزة بعد خروجه من سجون الاحتلال، 27 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 إلى 47، مع استمرار غموض مصير العديد من الأسرى.
- الهيئة أكدت أن الاحتلال يمارس التعذيب الممنهج، بما في ذلك الجرائم الطبية والتجويع والاعتداءات الجنسية، مما يزيد من خطورة الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى.
- عدد الأسرى في سجون الاحتلال يتجاوز 10,200، بينهم 90 أسيرة و270 طفلاً، مع استمرار جريمة الإخفاء القسري لمئات من معتقلي غزة.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية صباح اليوم الأحد، استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد من قضوا جراء التعذيب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 47، في حين لا يزال مصير عدد كبير من الأسرى غير معروف.

وقالت هيئة الأسرى في بيان إنها أُبلغت باستشهاد الأسير محمد إدريس (35 عاماً) في سجن (عوفر)، عبر هيئة الشؤون المدنية أول أمس الجمعة، فيما تلقت نبأ استشهاد الأسير معاذ ريان (31 عاماً) بعد مراسلة جيش الاحتلال للكشف عن مصيره، وفي الرد تبين أنه استشهد في تاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من دون الإفصاح عن مكان استشهاده.  وأضافت الهيئة أن الأسير محمد إدريس، وبحسب عائلته، لم يكن يعاني أية مشكلات صحية قبل فقدانه بتاريخ 25 أغسطس/آب، أما المعتقل ريان فكان يعاني شللاً كاملاً قبل اعتقاله في تاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت الهيئة إلى إعلان استشهاد أب ونجله في سجون الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن تمكّنت مؤسسة (هموكيد) من أخذ رد من المحكمة العليا للاحتلال للكشف عن مصيرهما، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب إلى 47 شهيداً، وهم فقط الأسرى الذين تلقت الهيئة بياناتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء العشرات من أسرى غزة الذين استشهدوا بعد الحرب في سجون الاحتلال ومعسكراته.

وقالت الهيئة إن "الكشف عن المزيد من الشهداء في صفوف أسرى غزة، يعني أن الاحتلال ماض في جرائم التعذيب الممنهجة، إلى جانب الجرائم الطبية، وجريمة التجويع، وجرائم الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية بمختلف مستوياتها، هذا عدا عن أدوات التّنكيل غير المحدودة، ومنها عمليات التقييد المتواصلة، وتحويل كل التفاصيل في بنية المعسكر والسجن إلى أداة للتعذيب والسلب والحرمان".

ولفتت إلى أن "استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، سيؤدي إلى استشهاد المزيد في سجون الاحتلال ومعسكراته". وأشارت إلى "قضية هامة"، وهي "تعمد جيش الاحتلال التلاعب في الإجابات على مراسلات المؤسسات المختصة، وهذا الأمر تكرر في العديد من الحالات، إذ يتعمد جيش الاحتلال في بعض الحالات الإجابة بعدم توفر معلومات عن المعتقل أو أنه غير موجود، ليتبين لاحقاً برد آخر أنه معتقل، أو أنه استُشهد".

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية نوفمبر/تشرين الثاني أكثر من 10 آلاف و200، فيما تتواصل جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة. ومن بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلاً، و3443 معتقلاً إدارياً، بينهم 28 من النساء، و100 طفل.