استئناف المفاوضات بشأن الهدنة في غزة وتبادل الأسرى الأحد بالقاهرة

31 مارس 2024
الاحتلال يتعمد إطالة المفاوضات غير المباشرة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تستأنف المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بعد نحو ستة أشهر من الحرب على غزة، مع إرسال وفود من الجانبين للمشاركة في الحوار.
- حماس والجهاد الإسلامي تشددان على أربعة محددات لنجاح المفاوضات تشمل وقف العدوان الإسرائيلي، الانسحاب الكامل من غزة، عودة النازحين، وإدخال المساعدات.
- الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تسببت في دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة، مع استمرار القتال رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.

نقلت تقارير إعلامية مصرية يوم السبت أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة ستستأنف الأحد في القاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريبا من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز" إن إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة غدا الأحد. لكن مسؤولا من حماس قال لـ"رويترز" إن الحركة ستنتظر أولا للاستماع إلى الوسطاء المصريين بشأن نتيجة محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.

والجمعة، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على توجه وفدين إسرائيليين إلى الدوحة والقاهرة لاستئناف المفاوضات.

وكانت حماس وحركة الجهاد الإسلامي، قد أكدتا الجمعة، أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على 4 محددات أساسية، ضمنها عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مع وفد من الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام زياد النخالة، في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت حماس، في بيان، إن المحددات الأربعة هي "وقف العدوان (الإسرائيلي) بشكل شامل، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين (إلى شمال القطاع)، وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع"، ضمن صفقة تبادل للأسرى في غزة.

وتتكثف المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحرب الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.

وتأتي هذه الخطوة بعد ما نُشر في وسائل الإعلام حول الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب) والانتقادات التي طاولت نتنياهو باعتباره يعيق الصفقة.

وكان نتنياهو قد رفض خلال مناقشات جرت، يوم الأربعاء الماضي، توسيع التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي.

وأبلغ رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنيع، "كابينت الحرب"، في ذات الجلسة، بأنّ هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات مع حماس، وأنّ الثمن هو إبداء مرونة بقضية عودة سكان شمال قطاع غزة، إلا أن نتنياهو عارض التفاصيل التي عرضها، وطلب بدلاً من ذلك الاستعداد لاجتياح رفح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون