بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف مقر السفارة الأميركية في بغداد، سجّلت العاصمة العراقية فجر اليوم الجمعة هجومين استهدفا مقرين لتحالفي "تقدّم" (بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، و"عزم" (بزعامة خميس الخنجر).
ووفقا لمصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "الهجوم الأول نفذ بقنبلة يدوية ألقاها مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية، داخل مقر "تقدم" في منطقة الأعظمية شمالي العاصمة، أعقبه تفجير بعبوة ناسفة عند السياج الخارجي للمقر"، مبيناً أن "التفجير أسفر عن أضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية".
وأضاف، أنه "تم اكتشاف عبوة ثانية قرب المقر، وتمكن الجهد الهندسي من إبطال مفعولها".
استهداف مقر #تقدم_الاعظمية بمقذوفين قبل ساعات هي رسائل ارهابية تضاف لسجل المليشيات الأسود وتمنحنا اليقين بأننا نسير على الطريق الصحيح . pic.twitter.com/rC9Mzs7OcC
— ظافر العاني (@DhaferAlani) January 14, 2022
مصادر أخرى أكدت لوكالات أنباء عراقية محلية، أن "مقر "عزم" في منطقة اليرموك (غربي بغداد) تعرّض هو الآخر إلى هجوم، يرجح أنه نفّذ بطائرة مسيرة"، مبينة أن "الهجوم أسفر عن أضرار مادية فقط".
عاجل...#العراق
— ☆بغداد المنصورة☆ (@dptKmdJeLLWVpBQ) January 13, 2022
انفجار اخر في منطقة اليرموك في بغداد يستهدف مقر عزم pic.twitter.com/03JCOnAepb
وكان مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، في منطقة الكرادة ببغداد، قد تعرّض، صباح أمس الخميس، إلى هجوم بقنبلة يدوية تسببت بأضرار مادية فقط.
وقبل يومين، حذّر زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر من تعرّض شركائه للتهديد، قائلاً: "لن نسمح لأحد، كائناً من كان، بأن يهدّد شركاءنا أو يهدّد السلم الأهلي، وإن الحكومة القادمة حكومة قانون، ولا مجال فيها للمخالفة أيا كانت وممن كان .. لا عودة للاقتتال الطائفي أو للعنف".
إصابة مدنيين بهجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء
وكانت خلية الإعلام الأمني الحكومية، قد أعلنت ليل أمس الخميس، إصابة طفلة وامرأة بجروح بهجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء، التي تضمّ مقر السفارة الأميركية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية ببغداد، والمقار الحكومية.
وقالت الخلية في بيان، إنه "في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الأمنية العراقية مسؤولية حمايتها، إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، ما أدى الى إصابة طفلة وامرأة بجروح".
وأضافت، أنه "سقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها"، مبينة أن "القوات الأمنية تعمل الآن على التأكد من الإصابات والأضرار".
الفصائل المسلّحة تنأى بنفسها عن استهداف المنطقة الخضراء
وبعد إدانات واسعة للهجوم، نأت الفصائل المسلّحة عن نفسها عن تنفيذه، وقال زعيم فصيل "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، في تغريدة له، إن "استهداف المنطقة الخضراء في هذا التوقيت، وبنفس الأسلوب القديم، هو محاولة لخلط الأوراق"، مضيفاً "لذا نؤكد قرار المقاومة بعدم استهداف السفارة الأميركية حالياً".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) January 13, 2022
تشديد أمني في العاصمة العراقية بغداد
في غضون ذلك، أعادت القوات الأمنية العراقية تعزيز انتشارها في العاصمة بغداد، وتحديداً في المناطق القريبة من المنطقة الخضراء، وعند مداخل المنطقة.
وأكد شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد"، من مناطق متفرقة من العاصمة، أن "تشديداً أمنياً وحواجز أمنية متنقلة انتشرت بعد استهداف المنطقة الخضراء، في مناطق الكرادة والقادسية والدورة، ومناطق أخرى، وأن عناصر الأمن المنتشرون حالياً يقومون بتفتيش العجلات بشكل مشدد".