- الجيش التركي يستخدم الطائرات المسيرة في حملته ضد "قسد"، مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً منذ مطلع العام 2024، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تدين الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية هذا التصعيد.
- أنقرة تعتبر "قسد" امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، وترفض موسكو وواشنطن أي عملية برية جديدة تركية قد تغير خريطة السيطرة في المنطقة، مما يدفع تركيا للتركيز على الهجمات الجوية بالمسيرات.
عادت وتيرة التصعيد التركي في سورية لترتفع في مناطق شمال شرق سورية بين الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من جهة أخرى. وصباح اليوم الاثنين، قصفت مسيرة تركية محطة سعيدة للنفط في ريف الحسكة، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المحطة. وقال مراسل "العربي الجديد" إن محطة سعيدة هي ثاني أكبر محطة لتجميع النفط في الحسكة وسبق أن خرجت عن الخدمة منذ أواخر السنة الماضية بسبب قصف سابق للجيش التركي. وجاء القصف التركي للمحطة النفطية عقب ليلة شهدت تصعيداً كبيراً، حيث قصف الجيش التركي بشكل مكثف ريفي مدينة منبج الشمالي والغربي، شرقي محافظة حلب، عقب إسقاط طائرة مسيرة تابعة له في المنطقة.
كما استهدف قصف تركي، يوم السبت، محيط سد الشهباء في عفرين بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عنصر من قوات النظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 74 استهدافا جويا نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي طاولت مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشمال شرق سورية، منذ مطلع العام 2024، تسببت بمقتل 20 شخصا. ودانت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، في بيان صدر عنها يوم السبت الفائت، التصعيد التركي في سورية، وقالت إن الجيش التركي استهدف مناطق سموقة وتل مضيق وتل جيجان وصيدا، شمالي محافظة حلب، بالمدافع وقذائف الهاون، ما أدى لإصابة مدنيين كانوا يعملون في أراضٍ زراعية، بينهم أطفال، بحسب البيان.
في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس الأحد، أن قواتها حيدت خمسة عناصر من "الوحدات الكردية" و"حزب العمال الكردستاني" في شمال سورية، وقالت إن قوات الأمن التركية تمكنت من تحييد العناصر بعد رصدهم في منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب. وشهدت المنطقة في بداية العام الحالي تصعيدا كبيرا استهدف فيه الجيش التركي بنى تحتية ومرافق حيوية في الشمال الشرقيّ من سورية تابعة للإدارة الذاتية ردا على مقتل عدد من جنوده في شمال العراق.
وتتعامل أنقرة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على الشمال الشرقي من سورية، على أنها نسخة سورية من حزب العمال الكردستاني المصنف لدى العديد من الدول في خانة التنظيمات الإرهابية. ويلجأ الجيش التركي إلى حرب المسيَّرات ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، بسبب رفض موسكو وواشنطن أي عملية برّية جديدة من قبل الجيش التركي يمكن أن تغيّر خريطة السيطرة الميدانية في شمال وشمال شرق سورية.