احتفالات في كوريا الشمالية بذكرى هدنة الحرب الكورية بمشاركة مسؤولين روس وصينيين

26 يوليو 2023
وفد روسي برئاسة وزير الدفاع سيرغي شويغو وصل إلى بيونغ يانغ (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، أن كوريا الشمالية "شريك مهم" لبلاده، وذلك خلال لقائه نظيره كانغ سون نام بعد ساعات من وصوله إلى بيونغ يانغ حيث استقبل بحفاوة.

وقال شويغو إن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي شريك مهم لروسيا، وتربطنا بها حدود مشتركة وتاريخ غني من التعاون"، وفق بيان أصدرته الوزارة في موسكو.

وأكد عزمه على "تعزيز التعاون" في مجال الدفاع بين روسيا وكوريا الشمالية التي وصفها بأنها "دولة صديقة".

وسيحضر شويغو غداً الخميس الاحتفالات بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية بهدنة في يوليو/ تموز 1953، وهي أول زيارة رسمية لمسؤول أجنبي يعلن عنها منذ بدء وباء كوفيد-19.

وكان قد وصل في وقت سابق إلى مطار بيونغ يانغ واستقبله كانغ سون نام، ثم وضع إكليلا من الزهر أمام نصب النصر في حرب التحرير بحسب الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية.

 ومن المتوقع أيضاً أن يرسل الحزب الشيوعي الحاكم في الصين المسؤول من المستوى المتوسط​​ لي هونغ تشونغ، على أمل استعادة التبادلات بين الحليفتين.

وتشير الزيارات إلى أنّ كوريا الشمالية تزداد انفتاحاً بعد سنوات من العزلة، وهي حريصة على عرض شراكاتها في مواجهة التوترات النووية المتزايدة مع واشنطن وسيول وطوكيو.

واستعدت كوريا الشمالية لاحتفالات ضخمة بالذكرى السنوية من المرجح أن تتوج باستعراض عسكري في العاصمة بيونغ يانغ، حيث يمكن للزعيم كيم جونغ أون استعراض أقوى صواريخه ذات القدرات النووية المصممة لاستهداف دول الجوار والولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ إنّ كيم وكبار مسؤولي الدفاع والسياسة الخارجية زاروا مقبرتين، إحداهما للجنود الصينيين الذين لقوا حتفهم أثناء القتال إلى جانب كوريا الشمالية خلال الحرب.

وأعرب كيم عن امتنانه للجنود الصينيين الذين "ضحوا بأرواحهم للتصدي للعدوان الإمبريالي"، واصفاً إياهم بـ"الشهداء الخالدين في قلوب الشعب الكوري".

وشنت كوريا الشمالية الحرب الكورية في محاولة فاشلة للتغلب على منافستها الجنوبية.

ولم يتم التوقيع على أي معاهدة سلام تنهي الصراع، ولا تزال الحدود بين الكوريتين إحدى أكثر الحدود توتراً في العالم، إلا أنّ الشمال يحتفل بالهدنة باعتبارها انتصاراً في "حرب تحرير الوطن الكبير".

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون