احتدام المعارك بين "قسد" والجيش الوطني للسيطرة على سد تشرين شرقي حلب

05 يناير 2025
مقاتلون من الجيش الوطني السوري، تل رفعت، 1 ديسمبر 2024 (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتواصل المعارك في شرق حلب بين "قوات سوريا الديمقراطية" و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، حيث يسعى الأخير للسيطرة على سد تشرين وبلدة مسكنة، مع تقدم ملحوظ في ريف المدينة الجنوبي والغربي.

- "قسد" تواجه ضربات موجعة وتقوم بتفخيخ الأنفاق والسيارات، مع تقارير عن انسحابها من مسكنة نحو ريف الرقة الغربي، بينما تفرض حظر تجول في الرقة والطبقة وتخطط لحملة اعتقالات.

- الطائرات التركية تشارك في المعارك، مستهدفة مواقع "قسد" ومؤدية إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما تؤكد "قسد" إحباط هجمات الجيش الوطني، وسط خسائر بشرية كبيرة للطرفين.

تتواصل المواجهات العسكرية في شرق حلب، شمالي سورية، بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، في إطار محاولات الأخير للسيطرة على سد تشرين وبلدة مسكنة، وصولاً إلى محافظة الرقة. وفي إطار المعارك المحتدمة بين الطرفين منذ أيام بمشاركة الطيران الحربي التركي، استقدم الجيش الوطني تعزيزات عسكرية إلى محور بلدة مسكنة، شرق حلب، بعد سيطرته على منطقة المزرعة السادسة جنوبي البلدة وسط تضارب الأنباء عن بدء انسحاب "قسد" من مسكنة باتجاه ريف محافظة الرقة الغربي، وذلك في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش الوطني في ريف المدينة الجنوبي وغربها.

وقال الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" إن "قسد" تلقت ضربات موجعة على محوري سد تشرين والرقة، ما دفع لحدوث بعض الانشقاقات للعناصر العرب بصفوفها في ريف حلب الشرقي وريف الرقة. وأضاف الخلف أن "قسد" تقوم بـ"تفخيخ الأنفاق والسيارات والطرقات على محاور القتال، وهي لا تزال تسيطر على مدينة مسكنة بريف حلب، لكن قوات الجيش الوطني تتقدم من جهة البادية، وباتت على بعد كيلومترات قليلة من المدينة"، مشيراً إلى أن "قسد" قسمت المدينة والأحياء والريف بسواتر ترابية واستقدمت تعزيزات. وتواردت معلومات غير مؤكدة عن أن مجموعات من "قسد" بدأت الانسحاب من مسكنة نحو ريف الرقة الغربي مع إخلاء حاجز خنيز الغانم بشكل كامل بريف الرقة.

وأشار الخلف إلى أن "قسد" فرضت حظر تجول في مدينتي الرقة والطبقة من الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة فجراً، وسط معلومات عن نيتها القيام بحملة اعتقالات تستهدف الناشطين والمعارضين لها في الرقة. وتشارك الطائرات التركية في المعارك إلى جانب قوات الجيش الوطني، حيث شنت عدة غارات استهدفت إحداها منزل قائد مجلس الطبقة العسكري في "قسد" محمد الرؤوف، كما استهدفت الغارات محطة الكهرباء ومركز عمليات تابع لـ"قسد" غرب ناحية الجرنية بريف الرقة الغربي والتلال المحيطة بالبلدة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات. واستهدفت الغارات التركية مقار "قسد" في قرية الكجلي غرب الرقة، وطاولت بشكل خاص أبراج اللاسلكي التابعة لـ"قسد"، وسط تحليق مستمر للطيران التركي المسيّر في سماء تلك المناطق.

من جانبها، أكدت مصادر إعلامية قريبة من "قسد" إحباط هجمات فصائل الجيش الوطني والجيش التركي، مشيرة إلى مقتل 13 من عناصر الفصائل في المواجهات الأخيرة قرب سد تشرين وجنوب شرق منبج. من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن المواجهات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص توزعوا بحسب المرصد: "85 قتيلاً من الفصائل الموالية لتركيا، و16 قتيلاً من عناصر قسد والتشكيلات العسكرية التابعة لها". وأوضح المرصد أن الطائرات الحربية التركية تشارك في المعارك إلى جانب الطائرات المسيرة التركية، مشيراً إلى أن الطرفين يستميتان في القتال من دون حصول تغييرات كبيرة في خريطة السيطرة على الأرض.

دلالات