احتجاجات في 30 مدينة مغربية تضامناً مع غزة: أوقفوا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
طالب آلاف المغاربة، خلال تظاهرات نظمت مساء اليوم السبت في 30 مدينة، بوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على طرد ممثليه من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذا بفتح معبر رفح لتدفق المساعدات الإنسانية.
وخرجت التظاهرات ضمن فعاليات اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي مع الشعب الفلسطيني، الذي دعت إليه "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية)، رفضا لحرب الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي، ولسياسة التجويع والتشريد ومحاولات التهجير.
وقالت الجبهة، في بيان لها، إن "الشعب الفلسطيني، اليوم، في أمس الحاجة إلى دعم شعوب العالم قاطبة، لفرض تلقي المساعدات الإنسانية العاجلة من ماء وغذاء وأدوية وأغطية وخيام وغيرها، ووقف حرب الإبادة هذه، ووقف العدوان وانسحاب الاحتلال وفتح المعابر أمام المساعدات، ووضع حد لعذابات الأسرى في سجون العدو الصهيوني واقتحامات قطعان المستوطنين المسجد الأقصى ومنع سكان الضفة والداخل المحتل سنة 48 من الصلاة فيه خلال رمضان ووقف التقتيل والاستيطان في الضفة".
وفي العاصمة المغربية الرباط، طالب عشرات النشطاء، في وقفة مركزية نظمت أمام مقر البرلمان، الدولة المغربية بالقيام بواجبها إزاء الإبادة وسياسة التجويع، وبإسقاط التطبيع الرسمي مع الاحتلال، وإلغاء جميع الاتفاقيات المرتبطة به، وإغلاق مكتب الاتصال فوراً، وطرد ممثلي الكيان الصهيوني أيا كانت صفاتهم وأيا كان وجودهم.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وأخرى مساندة للمقاومة الفلسطينية من بينها "عاشت فلسطين، عاشت المقاومة". كما رفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".
إلى ذلك، قال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" محمد غفري، لـ"العربي الجديد"، إن "الاحتجاجات التي عرفتها 30 مدينة مغربية اليوم السبت، في سياق اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي مع الشعب الفلسطيني، تروم بعث عدة رسائل، منها أننا ما زلنا مستمرين في مناهضة والنضال ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني".
ولفت إلى أن "اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي مع فلسطين يأتي بالتزامن مع خروج أحرار العالم في القارات الخمس للاحتجاج على الإبادة الصهيونية والتهجير، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "ما يقع يسائل إنسانيتنا جميعا، وحينما نرى أن جنديا أميركيا يحرق نفسه رفضا للمشاركة في حرب الإبادة، وعندما نرى زملاءه يحرقون زيهم العسكري رفضا للمشاركة في تلك الجرائم، وفي وقت يرتكب فيه المجرم بنيامين نتنياهو مجزرة في حق غزاويين خرجوا لتلقي المساعدات، ويضطر فيه أطفال غزة إلى شرب الماء مدة أربعة أيام لعدم توفر الحليب، فإن ذلك يحرك في وجداننا كبشر الاحتجاج ضد ما يقع، وذلك أضعف الإيمان".
وتابع غفري: "الاحتجاجات، التي شهدتها 30 مدينة مغربية في جميع أنحاء البلاد مساء اليوم، وجهت رسائل إلى السلطات المغربية لمطالبتها بإسقاط التطبيع والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باعتبار المغرب رئيسا له، بالإضافة إلى مطالبة النظام المصري بفتح معبر رفح".
ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كانت من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط. وتحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة في مختلف أرجاء البلاد إلى مصدر قلق للاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري يصف المسيرات بأنها بمثابة "معاداة للسامية".