احتجاجات ضد ممارسات "قسد" بعد استيلائها على منازل شرقي سورية

27 مارس 2021
قوات "قسد" استولت على محضرين تعود ملكيتهما لعدد من المدنيين(Getty)
+ الخط -

شهدت مناطق في شرقي سورية احتجاجات ضد "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد" بسبب استيلاء الأخيرة على أملاك خاصة، وفيما صدرت مناشدات جديدة للبت بمصير المحتجزين في مخيم الهول، ولا سيما الأطفال، شهدت محافظة القنيطرة مزيدا من الاغتيالات، بينما استقدمت قوات النظام تعزيزات إلى مواقعها في محافظة درعا المجاورة، كما دفعت بتعزيزات أخرى إلى البادية السورية لمواجهة تنظيم "داعش".

وفي أحد أحياء مدينة الحسكة شمال شرقي سورية خرجت مظاهرة احتجاجية ضد ممارسات "قسد" بعد استيلائها على عدد من المنازل القريبة من إحدى القواعد الأميركية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بمدينة الحسكة إن قوات "قسد" وبتوجيه من القوات الأميركية استولت على محضرين من مساكن عمال مديرية الجبسة الخاصة التعاونية تضم 20 منزلاً تعود ملكيتها لعدد من المدنيين.

قوات "قسد" وبتوجيه من القوات الأميركية استولت على محضرين من مساكن عمال مديرية الجبسة الخاصة التعاونية

وأوضحت المصادر أن مساكن الجمعية تضم 14 محضراً، كل محضر يضم 10 شقق سكنية وهي أملاك خاصة، حيث تم الاستيلاء على المحضرين من الجهة الشمالية، وهما يطلان على القاعدة الأميركية، مشيرة إلى أن أهالي حي الزهور شاركوا مع سكان محاضر الجمعية في مظاهرة احتجاجية تنديدا بممارسات "قسد" التي استدعت مجموعات من مسلحيها إلى الحي لتفريق الأهالي بالقوة، وذلك بعد أن فرضت طوقا حول الحي ومنعت الدخول والخروج منه وأقامت عددا من الحواجز المتنقلة.

تحذيرات من انفجار في مخيم الهول 

 من جهة أخرى، اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات "قسد"، كينو كبرئيل أن ما حصل بعد هزيمة تنظيم "داعش" هو انتقال التنظيم من الباغوز إلى مخيم الهول، مطالبا بتعاون دولي لإجراء محاكمات للمعتقلين في سجون شمال شرق سورية. 

وقال كبرئيل إن "قسد" تواجه مشكلة كبيرة في مخيم الهول الذي رأى أنه تحول إلى المعقل الأخير لداعش، و"إذا استمر بدون حل، فسيتحول مع مرور الوقت إلى قنبلة تنفجر وتلحق الضرر بالمنطقة وعموم المجتمع الدولي"، وفق ما نقلت عنه وكالة "هاوار" الكردية.

 وعرض مجموعة من الطرق والسياسات التي يجب إتباعها من أجل تقديم حل كامل لهذه المشكلة، "منها دعوتنا للمجتمع الدولي إلى إعادة أفراد تنظيم داعش وأسرهم إلى بلدانهم الأصلية لمحاكمتهم هناك، أو تشكيل محكمة دولية لمحاكمة إرهابيي داعش هو جزء أساسي من مطلبنا لحل المشكلة".

من جهته، طالب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، جميع الدول بالعمل لاستعادة أطفالهم المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سورية.

وشدّد ماورير في تصريح لـ"رويترز"، على أن "عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا، بغض النظر عما فعلوه هم أو آباؤهم"، مشيرا إلى أن "أغلب الأطفال أيتام أو منفصلون عن آبائهم، وهم ينشؤون في ظروف خطيرة دائما في المخيم".

تعزيزات من النظام إلى درعا والبادية 

إلى ذلك، دفعت الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري بتعزيزات عسكرية جديدة من ريف حماة إلى البادية السورية. 

وذكرت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن التعزيزات خرجت فجر اليوم السبت من بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، إلى بادية ريف حمص الشرقي، وهي تضم 550 عنصرا من ملاك الفرقة، و7 دبابات، و12 حافلة مليئة بالعناصر، وسيارات دفع رباعي، و5 سيارات زيل، مشيرة إلى أن هذا الرتل هو الثاني الذي ترسله الفرقة إلى البادية خلال أسبوع واحد.

وتعتبر قلعة المضيق مركز عمليات الفرقة الرابعة في منطقة ريف حماة بعد الحملة العسكرية الأخيرة على الشمال السوري.

تعتبر قلعة المضيق مركز عمليات الفرقة الرابعة في منطقة ريف حماة

 وفي جنوب البلاد، شهدت محافظة القنيطرة حالة اغتيال جديدة ضد عنصر من قوات النظام، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام موالية.

وذكرت اذاعة "شام إف إم" أمس الجمعة، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عنصرين من قوات النظام، على طريق رسم الشباط – رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح.

وأمس الجمعة أيضاً، أفادت مواقع محلية بينها "تجمّع أحرار حوران" بمقتل شخص وابنه وإصابة أخيه، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في بلدة جبا، على طريق أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط.

وفي محافظة درعا، تعرض ضابط في الأمن العسكري التابع للنظام لمحاولة اغتيال، بعد استهدافه برصاص مسلحين مجهولين، صباح اليوم السبت، أثناء مروره في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، مما أدى إلى إصابة مرافقه بجروح بليغة، بينما نجا الضابط.

 الى ذلك، استقدمت قوات النظام والمليشيات المساندة له، تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف درعا الغربي، مساء أمس الجمعة، وأغلقت الطرقات الرئيسية لأسباب مجهولة. وذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية بينها آليات ثقيلة إلى منطقة "الري" بين بلدتي المزيريب واليادودة في ريف درعا الغربي، مشيرا إلى أن مجموعات عسكرية تتبع للفرقة الرابعة قامت برفع سواتر ترابية وأغلقت الطريق الرئيسي في المنطقة، لأسباب مجهولة.

المساهمون