احتجاجات ضد النظام وقطع طرقات في درعا جنوبي سورية

11 أكتوبر 2020
من تظاهرة سابقة ضد النظام السوري في محافظة درعا (عمار العلي/ الأناضول)
+ الخط -

شهدت بلدة النعيمة في محافظة درعا جنوبي سورية اليوم الأحد، احتجاجات ضد النظام السوري وقطع طرقات البلدة الرئيسية، وسط مطالب بكشف مصير المعتقلين.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن المدنيين أغلقوا الشوارع الرئيسية في البلدة وأحرقوا إطارات مطاطية، ونددوا بحملات الاعتقال التعسفية التي تشنّها قوات النظام بشكل مستمر في البلدة.

وأوضح الحوراني أن المحتجين طالبوا النظام السوري وأجهزته الأمنية بالكشف عن مصير المعتقلين، الذين اعتقلوا منذ سيطرة قواته على المحافظة بشكل كامل عام 2018.

وشهدت المحافظة خلال الشهر الفائت عشرات المظاهرات التي طالبت بخروج مليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني من المحافظة والكشف عن مصير المعتقلين.

وكان النظام يعطي وعوداً في كل مرة تحدث فيها احتجاجات بإطلاق سراح المعتقلين، لكنّه لم يفِ بوعوده ولم يكشف عن مصير المئات من المعتقلين، بحسب ذات الناشط.

كان النظام يعطي وعوداً في كل مرة تحدث فيها احتجاجات بإطلاق سراح المعتقلين، لكنّه لم يفِ بوعوده

 

من جانبه، أشار مكتب "توثيق الشهداء في درعا" إلى استمرار توثيق عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا، ووثق ما لا يقل عن 14 حالة اعتقال واختطاف في سبتمبر / أيلول الماضي.

وأوضح المكتب أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام، لافتاً إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال هذا الشهر هي أكبر مما تم توثيقه، حيث واجه المكتب رفض وتحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل المحافظة.

وما زال ريف المحافظة الشرقي يشهد توتراً بين قوات الفيلق الخامس المدعوم من روسيا والأخرى التابعة للنظام، إذ هاجم مسلحون من اللواء الثامن أمس السبت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للأمن العسكري على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية وكحيل بريف درعا الشرقي.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم أسفر عن أسر عنصرين من قوات النظام، وأشار إلى أن أسباب الهجوم مجهولة.

ومنذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا بعد خروج فصائل المعارضة منها عام 2018، انتشرت مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في المنطقة، مستغلة التوتر الأمني، كما عملت على استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالحها مقابل المال.

دلالات