اجتماع طارئ لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي مع تصاعد الحرب الروسية على أوكرانيا

04 مارس 2022
يُعقد الاجتماع على وقع مخاوف من كارثة نووية جديدة (أوليفييه دولييري/فرانس برس)
+ الخط -

يعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اجتماعاً طارئاً اليوم الجمعة، في اليوم التاسع من الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعيد ساعات من هجوم على محطة زابوريجيا النووية، واتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي" والسعي "لتكرار" كارثة تشيرنوبيل.

ودان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، عمليات القصف الروسية التي أصابت المحطة، داعياً إلى وضع حدّ للحرب، معتبراً أن "الهجوم على محطة نووية يدلّ على الطابع المتهور لهذه الحرب، وضرورة وضع حدّ لها".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن واشنطن "مستعدة للحرب" في حال تعرضت هي أو أي من أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" لهجوم. وقال: "الناتو حلف دفاعي ونحن لا نسعى للحرب. لكن إذا جاءت المواجهة إلينا فنحن مستعدون".

وأضاف أن قوة "الناتو" اليوم تتلخص في "الاتحاد" الذي أظهرته الدول الأعضاء خلال الفترة الماضية.

بدوره، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عند وصوله إلى اجتماع الحلف، إن "هذه الحرب غير مبررة إطلاقاً (...) يجب أن نبقى متحدين ومستعدين للعمل".

وأضاف رداً على سؤال بشأن واردات الغاز الأوروبية والنفط الروسي: "لاحظتم أن كل شيء مطروح على الطاولة، لأن بعض الإجراءات التي لم يكن أحد يتوقعها تم اتخاذها. لذلك يبقى كل شيء مطروحا على الطاولة".

وسيرأس بوريل اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم الجمعة، بحضور نظرائهم الأميركي والكندي والبريطاني، إلى جانب ستولتنبرغ.

وذكر دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي أن تركيا منعت تنظيم اجتماع مشترك بين الناتو والاتحاد الأوروبي بسبب نزاعها مع قبرص الدولة العضو في الاتحاد وغير العضو في الحلف، مما أدى إلى تنظيم اجتماعين منفصلين.

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو، على أنه يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يجعل موقفه العسكري على جبهته الشرقية متوافقاً مع الواقع الجديد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، من دون أن يحدّد ما إذا كان يريد وجوداً دائماً لقوات الحلف هناك.

وقال أوريسكو للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع "الناتو": "يجب أن نكيف الموقف مع الواقع الذي يقول إن القوات الروسية موجودة في أوكرانيا وبيلاروسيا، وبينما نحن في بروكسل يتعين علينا أن نعيد التفكير في كل شيء". وأضاف أن رومانيا ستزيد حجم إنفاقها الدفاعي من اثنين بالمائة إلى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي اعتباراً من السنة المالية المقبلة.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، إن كندا ترغب في أن يناقش حلف شمال الأطلسي كل السيناريوهات المتعلقة بعزل روسيا، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان يتعين على الحلف أن يدرس إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. ولفتت جولي إلى أن الخط الأحمر بالنسبة للحلف هو تجنب نشوب نزاع دولي، وذلك في ردها على سؤال عن إقامة منطقة حظر طيران لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الحلف.

(فرانس برس، رويترز)