قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن الاجتماع الثاني "الهام" لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العدوان الإسرائيلي في غزة سينعقد، غدا الثلاثاء، في جدة بناء على اقتراح طهران.
ودعا كنعاني في مؤتمره الصحافي أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ "قرار قوي وإجراء مؤثر لوقف الحرب" بعد مرور 5 أشهر على جرائم الكيان الإسرائيلي ضد سكان غزة.
وأعرب المتحدث الإيراني عن أسفه لعدم قيام المنظمة بدورها في دعم فلسطين "كما ينبغي"، مضيفا أن العدوان على غزة مستمر بدعم أميركي، مضيفا أن الاحتلال يجعل من التجويع سلاحا ضد سكان غزة، حيث يعاني 90 في المائة منهم من الجوع.
وشدد كنعاني على أن الأولوية اليوم "هي لإنهاء الحرب على غزة، والأولوية الثانية هي فتح الممرات لإرسال المساعدات الإنسانية، والأولوية الثالثة هي منع تهجير سكان غزة".
وتابع أن بلاده سترحب بـ"أي حدث يوقف فورا الحرب والعدوان" على قطاع غزة.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الأول بعد بدء العدوان الإسرائيلي بنحو عشرة أيام بالدول الداعمة لإسرائيل التي منحت "حصانة وإفلاتاً من العقاب" للدولة العبرية في حربها على غزة.
وقالت المنظمة، التي تضم 57 دولة ذات غالبية مسلمة، في بيان بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، إنها "تستهجن المواقف الدولية التي تساند العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل الحصانة والإفلات من العقاب مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل".
ودعت منظمة التعاون الإسلامي حينها، ومقرها مدينة جدة الساحلية السعودية، المجتمع الدولي إلى "محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائم الحرب البشعة هذه تجاه الشعب الفلسطيني"، مطالبة "بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المذبحة".