اجتماع أميركي إسرائيلي مرتقب بشأن رفح مطلع الأسبوع المقبل

19 مارس 2024
تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة (عبد الرحيم خطيب/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في ظل القلق الدولي المتزايد حول غزة، أعلنت البيت الأبيض عن اجتماع مرتقب بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لمناقشة الوضع في رفح، مع تحذيرات من مجاعة وشيكة وإمكانية اجتياح بري إسرائيلي.
- الرئيس الأمريكي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال فريق لواشنطن لبحث بدائل للعملية العسكرية وحث إسرائيل على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- الأزمة الإنسانية في غزة تدفع واشنطن للنظر في خطوات أحادية بشأن الحرب، مع تحذيرات من كارثة في حال تنفيذ عملية عسكرية في رفح دون تخطيط كافٍ، مما قد يعيد النظر في السياسات الأمريكية تجاه الصراع.

مخاوف كبيرة إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة

واشنطن حثت إسرائيل على بذل مزيد من الجهود للسماح بتدفق المساعدات

نتنياهو: لا سبيل لتدمير حماس في رفح إلا باجتياح بري

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الثلاثاء إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح لبحث الاجتياح البري الذي يلوّح الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى وجود مخاوف كبيرة إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة.

وأضافت أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق رفيع المستوى يضم مسؤولين من الجيش والمخابرات والعاملين في المجال الإنساني إلى واشنطن لإجراء مناقشات موسعة في الأيام المقبلة.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن التفاصيل ما زالت قيد الإعداد، لكن من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل الأسبوع المقبل.

وقالت إن البيت الأبيض حث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن حذر تقرير للأمم المتحدة يوم الاثنين من أن القطاع الفلسطيني المحاصر سيواجه مجاعة على الأرجح في مايو/أيار.

يأتي ذلك بعدما قال نتنياهو إنه لا سبيل إلى تدمير حركة حماس في رفح إلا باجتياح بري، بعد دعوة من البيت الأبيض لإعادة النظر في الاستراتيجية الخاصة بالمدينة الحدودية في قطاع غزة، والمكدسة بالفلسطينيين النازحين.

وأوضح نتنياهو في إفادة أمام المشرعين أنّه كشف "بكل وضوح" للرئيس الأميركي جو بايدن، أن إسرائيل "عازمة على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا سبيل إلى القيام بذلك إلا بالمضي على الأرض".

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، اتهم نتنياهو مسؤولين في إسرائيل بالتعاون مع الأميركيين لمنع اجتياح مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة.

جاء ذلك غداة اتصال هو الأول له مع الرئيس الأميركي بعد أكثر من شهر من انقطاع التواصل المباشر، اتفقا خلاله على إرسال فريق تفاوض إسرائيلي إلى واشنطن لبحث بديل للعملية العسكرية في رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين، إن البلدين سيجريان مباحثات شاملة تتعلق بسبل المضيّ قدماً في غزة حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال.

كلام سوليفان جاء في إحاطة للصحافيين من البيت الأبيض، عقب الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن، موضحاً أن الاجتماع قد يُعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تُنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.

وتشير مواقف بايدن الأخيرة، التي تأتي بالتزامن مع السباق الرئاسي، إلى أنه ضاق ذرعاً برئيس الوزراء الإسرائيلي مع تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والانتقادات لإدارته حتى داخل الولايات المتحدة، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن واشنطن قد تُقدم بتزايد على اتخاذ خطوات أحادية بشأن الحرب، مع استبعاد أي تغيير جذري في دعمها الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت الولايات المتحدة من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص، من دون تخطيط أو بالقليل من التفكير، ستكون "كارثة"، في حين ذكر تقرير سابق لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن اجتياح الاحتلال رفح من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، وفرض شروط على كيفية استخدام جيش الاحتلال الأسلحة الأميركية في الحرب على غزة.

والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي سياسياً وعسكرياً لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، وتقدّم واشنطن السلاح والذخيرة، واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار.

(رويترز، العربي الجديد)